هل فشلت الشرطة الإدارية بأكادير في تحرير الملك العمومي؟

DR

في 19/05/2019 على الساعة 10:00

بعد أن سُخِّرت لها إمكانيات مادية ولوجستيكة هامة، فشلت الشرطة الادارية لأكادير في تحرير الملك العمومي من قبضة المخالفين من باعة متجولين وأرباب مقاهي ومحلات الأكلات السريعة وغيرها من المتاجر التي تناسلت خروقاتها بشكل كبير خلال شهر رمضان الجاري وأصبحت تقض مضجع لسكان أكادير.

واستنكر عدد من السكان استمرار البعض من التجار وأرباب المقاهي ومحلات إصلاح السيارات وصباغتها في احتلال الأرصفة بمجموعة من الشوارع والأحياء والأزقة التي تعرف حركة دؤوبة كل يوم، مطالبين عناصر الشرطة الإدارية التابعة لجماعة أكادير التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، والمعهود لها بتحرير الملك العمومي، بالتدخل ومصادرة كل الشوائب التي تشل حركة السير وترغم الراجلين على سلك الطرقات عوض الأرصفة الخاصة بهم.

وتساءل عبد اللطيف بن الطالب، أحد مسيري أكبر مجموعة مهتمة بتسيير الشأن المحلي بأكادير، عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، في تدوينة له قائلا: "الشرطة الإدارية البلدية تقوم بزيارة لشارع علال الفاسي "أغراس" ومستشار من حزب المصباح من نفس الحي يلتقي بهم وقد عادوا أدراجهم، ما الذي حدث؟"، ليتفاعل معه بعض أعضاء المجموعة معبرين في تعليقات مختلفة عن تخوفاتهم من أن تكون "الزبونية" قد بدأت تتسرب رويدا رويدا إلى عمل الشرطة الإدارية داخل الوسط الحضري للمدينة.

وقال الرايس تيتاني، أحد المتفاعلين مع تدوينة بن الطالب، "قامت لجنة من الشرطة الإدارية بزيارة لشارع علال الفاسي ولكن بعد اخبار زميلهم بالحزب، الحرفي المحتل للنصيب الأكبر من الملك العمومي بالشارع والذي قام بنفسه بتحرير الشارع وإبعاد السيارات المتهالكة والمتلاشيات وبعد انصراف اللجنة عادت حليمة لعادتها القديمة وللأسف الشديد الله غالب".

جدير بالذكر أن الشرطة الإدارية تمكنت من تحرير الملك العمومي داخل سوق الأحد بأكادير وأعادت لممراته الحياة والتنظيم المحكم بعدما كانت الفوضى هي السائدة، وكان الزوار القادمون من كل الاقطار مجبرين على التكيف مع هذا الواقع الذي لاق استنكارا شديدا في صفوف بعض التجار أنفسهم.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 19/05/2019 على الساعة 10:00