بالفيديو: مرصد يكشف أشكال العنف الممارس ضد المغربيات خلف الجدران

DR

في 28/11/2018 على الساعة 20:00

رسم المرصد المغربي للعنف ضد النساء «عيون نسائية»، صورة سوداوية عن وضع النساء المغربيات اللواتي تستقبلهن مراكز الاستماع للتبليغ عن عنف تعرضن له.

وكشف التقرير السنوي الذي يعده المرصد أن أكثر من 5000 امرأة «طرقن باب مركز حبيبة الزاهي بمقاطعة سباتة بالدارالبيضاء خلال الخمس سنوات الأخيرة، مركز واحد يستقبل أزيد من 1000 امرأة جديدة سنويا تضاف لنساء معنفات يترددن بدورهن على المركز لفترات تفوق السنة، من أجل البحث عن مخرج لمعاناتهن مع العنف».

وبحسب التقرير، الذي قدم بتعاون مع الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء فإن «النساء اللواتي لجأن إلى المركز كشفن عن تعرضهن لأفعال عنف متعددة، جسدية، ونفسية وجنسية واقتصادية، إضافة إلى المؤسساتية المرتبطة بالقانون، بلغ عددها 63748 فعل عنف، بمعنى أننا أمام معدل تقريبي يفيد بأن كل امرأة وفدت على المركز خلال هذه الفترة قد صرحت بتعرضها لأزيد من 10 أفعال عنف».

وتفيد الإحصائيات المتوفرة خلال السنوات الخمس الماضية، أن العنف النفسي يحتل الصدارة من حيث الترتيب، (48,50%) يليه العنف الجسدي بنسبة 31 % من مجموع أشكال العنف التي تم تسجيلها.

العنف الزوجي وحالات الاغتصاب من قبل الزوج

ورغم أن العنف الجنسي شكل نسبة 3,15 % من مجموع أفعال العنف المسجلة، غير أن نسبته مقارنة بعدد النساء تبلغ 35 %، أي أن امرأة من ضمن ثلاث نساء من اللواتي وفدن على المركز قد صرحن بتعرضهن لعنف جنسي.

تحتل الممارسات الجنسية المرفوضة من طرف النساء المرتبة الأولى بنسبة 46,39% من مجموع أفعال العنف الجنسي المصرح بها، يليها الاغتصاب الزوجي بنسبة 39,66 %.

لقد بلغت حالات الاغتصاب الزوجي 796 حالة. أما حالات الاغتصاب التي تصنف كممارسات جنسية مرفوضة من طرف الزوجات فقد بلغت 931 حالة.

تصوير ومونتاج: خديجة صبار

واعتبر التقرير أن «الاغتصاب الزوجي عنف محاطة بالكتمان، تسبب أضرارا جنسية وجسدية ونفسية واجتماعية فادحة، لكن يتعذر إثباتها، وتغيب التدابير الخاصة المناسبة لمعالجتها وتتبعها.

وأضاف التقرير أن قانون محاربة العنف ضد النساء 103-13، «لا يجرم الاغتصاب الزوجي، كما أن المساطر القانونية المعقدة المتعلقة بإثبات التحرش الجنسي والاغتصاب، تفرض على معظم هؤلاء النساء الصمت، أو التخلي عن المتابعة، بسبب الوصم الاجتماعي، واحتمال تحولهن من ضحايا مشتكيات إلى متهمات متابعات بتهمة الفساد».

الشابات هن الأكثر تعرضا للعنف الجنسي 

بلغ عدد الشابات (ما بين 15 و28 سنة) اللواتي تعرضن للعنف 1975 امرأة، وشكلن حوالي 35 % من مجموع النساء المعنفات و873 حالة عنف جنسي تعرضت لها الشابات، بنسبة 44,20 % من مجموع الشابات .

تفيد الإحصائيات المتوفرة لدى مركز حبيبة الزاهي أن نسبة تعرض الشابات للعنف الجنسي أكثر ارتفاعا مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، كما أن أفعال العنف الجنسي من اغتصاب ومحاولة اغتصاب وتحرش جنسي واغتصاب زوجي تحتل الصدارة في ترتيب أفعال العنف التي تتعرض لها النساء اللواتي يقل سنهن عن 18 سنة.

مكناس ..هل تصبح مقبرة النساء؟

أحصى المرصد ست حالات انتحار ومحاولة انتحار وقتل 3 نساء ما بين السنة الماضية وهذه السنة فقط.

معطيات جعل المرصد يصف مدينة مكناس بـ«مقبرة النساء».

وشدد التقرير، إن العنف ضد النساء، «يسلب الحق في الحياة ويحرم من الأمن والاستقرار، ويعرقل التفتح والتطور الشخصي، ويتسبب في أمراض جسدية ونفسية خطيرة، مما يتسبب في أضرار تمس بالمرأة المعنفة، كما تمس بالأسرة وبالمجتمع والدولة بسبب كلفته العالية».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 28/11/2018 على الساعة 20:00