هل يقترب إعصار "ليزلي" فعلا من السواحل المغربية؟

أكدت مديرية الأرصاد الجوية، أن إعصار «ليزلي» الذي يحمله المحيط الأطلسي حاليا، بعيد جدا عن المغرب ولا يشكل أي تهديد لسواحل المملكة، وأن جميع الاحتمالات تؤكد أن مساره بعيد عن البلاد، وأنه في الغالب سيتجه إلى جزر الكناري أو السواحل البرتغالية.

وقال الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في تصريح لـle360، «مبدئيا فإن إعصار ليزلي بعيد عن المغرب اليوم الجمعة بحوالي 2500 كيلومتر، فهو يتواجد في عرض المحيط الأطلسي، وبخصوص مساره فهناك احتمالان، إما أنه سيبقى غرب جزر الكناري خلال يومي غد السبت والأحد، أي على مسافة كبيرة عن المغرب، ولن يكون له أي تأثير في الغالب، ومن المحتمل منذ زوال يوم غد السبت والأحد سوف يتحول إلى منخفض استوائي، وهو أقل من الإعصار، فرياحه لا تتعدى 100 كيلومتر في الساعة، وغالبا ستنخفض حدته لأن هذه الأعاصير مسارها غالبا في اتجاه الغرب نحو أمريكا الوسطى أو الجنوبية».

وأضاف «هناك بعض الخصائص التي يتميز بها المحيط الأطلسي، وهي أن درجة حرارة المياه لا تتعدى 26 درجة، والأعاصير في هذه الحالة تنقص حدتها مقارنة في المناطق الاستوائية التي تفوق درجة حرارة مياهها 26 درجة، وبالتالي هناك احتمال كبير أن تنقص حدته ابتداء من يوم غد السبت، وسيتجه نحو جزر الكناري».

وتابع «أما بخصوص الاحتمال الثاني فإن المركز الأوروبي للتوقعات أوضح أن إعصار ليزلي سيكمل مساره نحو الشمال الغربي أي البرتغال، وأن حدته ستنقص ابتداء من غد السبت والأحد، ومن الممكن أن تعرف مناطق البرتغال رياح قوية، أما في المغرب فستكون معتدلة في مناطق طنجة والمحيطة بها».

وأوضح يوعابد: «لحدود الساعة جميع الاحتمالات تؤكد أن المغرب بعيد عن تأثير ليزلي، لأن حدته تنقص كل ساعة، ولأن مساره يبقى بعيدا عن المغرب، لكن المديرية في جميع الحالات متتبعة لمساره».

وختم تصريحه قائلا «في حالة ما غير مساره نحو المغرب، فإن المديرية ستصدر نشرة إنذارية خاصة، توضح ما على المواطنين القيام به، خاصة بشأن الرياح التي ربما تكون قوية وتشكل خطرا عليهم»، غير أن المسؤول ذاته جدد التأكيد على طمأنة المواطنين مذكرا بأن مسار ليزلي بعيد عن المغرب.