بالفيديو: داء "اللشمانيا" يتحدى إجراءات وزارة الصحة بزاكورة

Le360

في 30/09/2018 على الساعة 17:23

مع حلول الأسابيع الأولى للدخول المدرسي برسم الموسم الجديد، عاد وباء "اللشملنيا" ليخلق الرعب بإقليم زاكورة، مخلفا حالة من القلق في صفوف سكان المدينة الصحراوية المنتمية لجهة درعة تافيلالت.

ويعتبر هذا العام هو الثاني على التوالي الذي تنتشر فيه "اللشمانيا" بزاكورة، فبعد السنة الماضية التي كانت كارثية بكل المقاييس، والتي شهدت إصابة عدد كبير من الأطفال بالوباء الخطير، ها هو موسم جديد يحل بنفس المعطيات، ترقب وهلع وقلق.. والكل خائفون من وقوع نتائج أسوأ.

وفي هذا الصدد، أكد محمد الغفيري، المندوب الإقليمي لوزارة الصحي بزاكورة، أن المندوبية باشرت إجراءاتها الرامية إلى محاربة "اللشمانيا"، وذلك عبر استعداداها بجهود مضاعفة للوقوف أمام خطورة هذا الوباء ومحاربته، سيما أنه خلف وقائع كارثية خلال السنة الفارطة.

وقال الغفيري، إن مندوبية الصحة عملت على تعبئة موارد بشرية ومادية هامة، تمثلت بالأساس في إشرافها على تكوينات مكثفة، كما عملت أيضا على اقتناء كميات من الأدوية القاضية على "اللشمانيا".

وأضاف ذات المصدر أن مندوبية الصحة عبأت حوالي 25 وحدة طبية متنقلة بين المدارس والدواوير عبر برامج منتظمة، الهدف منها هو إشراف أطباء وممرضين على فحص الأطفال والكشف عن الحالات المصابة، والتي من المرتقب أن يكون عددها منتخفضا مقارنة مع السنة الماضية، على حد قول المندوب الإقليمي.

وفي نفس الإطار، حاول Le360 الاتصال برئيس جهة درعة تافيلالت، لحبيب الشوباني، إلا أن هذا الأخير أبى أن يرد على الاتصالات الواردة على هاتفه، متجنبا بذلك الإجابة عن الأسئلة التي تهم، بدرجة قصوي، سكان الجهة التي يرأسها.

وبخصوص تساؤل بعض المواطنين عن أسباب غياب طائرات الهيلكوبتر، التي من المفترض أن تقوم بعمليات القضاء على الحشرات الناقلة لوباء "اللشمانيا"، فقد أكد محمد الغفيري، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بزاكورة، أن الأمر يحتاج إلى دراسات معمقة، فعلى حد قوله: "لحدود الساعة نحن نسخر جهودنا لقتل الجرذان التي تعيش بها الحشرات الصغيرة الناقلة للوباء، أما إذا ما أردنا القضاء على الباعوض بواسطة الهيلكوبتر والمبيدات، فإن ذلك سيحتاج دراسة علمية دقيقية، نقوم خلالها بالتعرف أولا على جميع الكائنات الحية التي تعيش في الوسط البيئي، ثم نعمل بعدها على فرز الحشرات الناقلة لـ "اللشمانيا"، والتي يستوجب القضاء عليها".

وفي الأخير، شدد الغفيري أكد إن مسألة محاربة الوباء لا تحتاج بالضرورة إلى وسائل كبرى مثل الهيلكوبتر والمبيدات، مشددا: "إذا ما قمنا بتنظيف المدينة ولم نترك للحشرات فضاءات متسخة تتغذى منها، ثم عملنا أيضا على قتل جميع الجرذان، فإننا حينها سوف نكون قد أنهينا وجود ذلك الباعوض، وبالتالي سنقضي على "اللشمانيا" نهائيا.

شاهد هذا الربورتاج الذي أنجزه Le360 في وقت سابق حول انتشار اللشمانيا بزاكورة:

روبورطاج: فاطمة الكرزابي ويوسف الحراق

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 30/09/2018 على الساعة 17:23