بالفيديو: تنقيل "طبيب الفقراء" يخرج ساكنة تزنيت للاحتجاج

Le360

في 31/08/2018 على الساعة 10:31

اختلفت الآراء حول تداعيات تنقيل المهدي الشافعي، الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال بالمستشفى الحسن الأول بتزنيت إلى مستشفى تارودانت، إلا أنها توحدت في كون المؤسسة الصحية فقدت تخصصا جديدا ينضاف إلى تخصصات جراحية أخرى لا تتوفر عليها منذ مدة، مما يحتِّم على الساكنة السفر إلى مدينة أكادير للاستشفاء.

وشكل قرار تنقيل "طبيب الفقراء" إلى المركز الاستشفائي الإقليمي المختار السوسي بمندوبية الصحة لإقليم تارودانت، إثر الاحتقان الشديد الذي عرفته مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى المحلي الحسن الأول بتزنيت، صدمة في صفوف الساكنة المحلية التي نظمت وقفة احتجاجية، مساء الخميس 30 غشت، أمام مندوبية الصحة، تنديدا بهذا القرار.

وقال الدكتور الشافعي في تصريح لـle360 على هامش الشكل الاحتجاجي المذكور، إن القرار المتخذ في حقه من طرف وزارة الصحة "قرار تعسفي" لأن من واجب الإدارة -يضيف- أن تلتزم الحياد من خلال الاستماع للطرفين معا، مؤكدا أن الوزارة ارتكبت أخطاءً، رافضا هذا الإجراء جملة وتفصيلا.

وأشار الطبيب الجراح الذي اشتهر بلقب "طبيب الفقراء" إلى أن المواعيد التي حددت مع مجموعة من الأطفال المرضى إلى غاية شهر أكتوبر المقبل والبالغ عددهم 60 مريضا، سيتم إلغاؤها ولن يستفيدوا من العمليات الجراحية التي كانوا ينتظرونها.

ومن جانبها أكدت الساكنة التزنيتية في جل تصريحاتها لـle360، أن القرار سيؤثر لا محالة على مستقبل الصحة بالإقليم خصوصا وأن المستشفى يعاني نقصا مهولا في الأطباء الاختصاصيين منذ مدة، الأمر الذي سيزيد من معاناة الساكنة من خلال التنقل للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من أجل العلاج.

وطالبت الساكنة من الوزارة الوصية على القطاع بإيجاد حل عاجل للوضع الصحي المتردي بالمستشفى، حفاظا على صحة المواطنين والمواطنات.

وبررت الوزارة قرار تنقيل الشافعي إلى تارودانت، إلى الاحتقان الذي يشهده المركز الاستشفائي الحسن الأول بمندوبية إقليم تزنيت، فضلا عن التداعيات السلبية التي يشكلها ذلك على تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمرضى والتي تؤثر سلبا على السير العادي للمصلحة المعنية، على حد تعبير نص القرار الذي يتوفر le360 على نسخة منه.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 31/08/2018 على الساعة 10:31