صحراويون يفضلون نحر الإبل في عيد الأضحى بدل الغنم والماعز

DR

في 17/08/2018 على الساعة 19:45

يحتفل المغاربة بعيد الأضحى، يوم الأربعاء 22 غشت الجاري، وهي المناسبة الدينية التي تشهد اختلافات كبرى في طرق الاحتفال من منطقة مغربية إلى أخرى.

وتتميز مدن الصحراء المغربية، تحديدا العيون وطرفاية والداخلة، بإقبال عدد كبير من سكانها على نحر الإبل في عيد الأضحى، مفضلين تجنب لحوم الغنم، مدعين أنها تؤثر سلبا على صحة الأشخاص المعنانون من أمراض السكري والكولستيرول.

وحسب ما أفادت به السيدة س.ع، المنتمية لقبيلة الركيبات والمنحذرة من مدينة العيون، في اتصال هاتفي بـ Le360، فإن عيد الأضحى بات يشهد، خلال الأعوام الأخيرة، اتفاق عدد صغير مكون من عائلتين أو ثلاثة على شراء جمل أو بعير أو ناقة، حيث يتم نحرها في صبيحة عيد الأضحى، ومن تم يتم تقسيم لحوم تلك الأضحية بالتساوي على العائلات المشاركة في شرائها.

وأضاف ذات المصدر، أن احتفالات عيد الأضحى عند أهل الصحراء لا تحلو سوى بتجمع العائلة بمنزل الجد أو الجدة، حيث يقوم جميع أفراد العائلة بجلب أضاحيهم، سواء كانت غنما أو ماعزا أو إبلا، ثم يقومون بذبحها ونحرها في فضاء موحد، وبعدها يحتفلون بالمناسبة الدينية بشكل جماعي، منتظرين وصول المساء لتنتقل كل أسرة صغيرة إلى بيتها المنعزل عن منزل العائلة الكبيرة.

يذكر أن أسعار الإبل تتراوح حاليا ما بين 25 و30 ألف درهم، ما يجعل إمكانية شرائها تبدو صعبة شيء ما، الأمر الذي يجعل عمليات اقتنائها تتم بشكل مشترك من لدن عائلتين أو أكثر حتى يكون الثمن معقولا ومقبولا.

والجدير بالذكر أن احتفالات عيد الأضحى في الأقاليم الجنوبية لا تختلف كثيرا عن تلك التي تشهدها باقي مدن المملكة، حيث تبقى العديد من الطقوس موحدة في جميع ربوع المملكة، سيما تلك المتعلقة بصلة الرحم وتبادل التهاني بين الأقارب والأصدقاء.

تحرير من طرف عالي طنطاني
في 17/08/2018 على الساعة 19:45