تفاصيل مثيرة في مقتل شخص رميا بالرصاص الحي بتيزنيت

DR

في 03/02/2018 على الساعة 21:45

كشفت مصادر خاصة لـle360، أن عناصر الدرك الملكي بتيزنيت، أحالت، مساء اليوم السبت، على أنظار الوكيل العام للملك بإستئنافية أكادير، مشتبها فيه في جريمة قتل راح ضحيتها، شخص يتحدر من مدينة العيون، بواسطة الرصاص الحي، بمنطقة بوصنصار الواقعة بجماعة الركادة بإقليم تيزنيت.

وحسب نفس المصادر، فقد عمد أحد رفقاء الضحية إلى التبليغ بخبر مقتل صديقه لدى عناصر الدرك الملكي بتيزنيت، على مستوى المنطقة المذكورة، مؤكدا أنه لقي حتفه جراء رصاصة طائشة من بندقيته التي كان يحملها.

وصرح المشتبه فيه لمصالح الدرك، أنه توجه بمعية صديقه إلى منطقة بوصنصار، حوالي الساعة الرابعة صباحا من يومه الجمعة، من أجل ممارسة هواية القنص لتواجد أسراب مهمة من الحجل بالمنطقة.

وأشار الموقوف، إلى أن الضحية أطلق عن طريق الخطأ رصاصة من سلاحه الناري، لتستقر في عنقه دون أن تترك له أي فرصة للنجاة، كما هو مبين في الصور التي توصل بها le360 من مصادر موثوقة.

تصريحات الموقوف لم تقنع المحققين من رجال الدرك وهو ما أثار شكوكهم، خصوصا وأن الشخصين يتحدران من مدينة طانطان ومن الغريب أن يقصدا المنطقة المذكورة في وقت متأخر وبعيدة كل البعد عن طانطان لممارسة هوايتهم، قبل أن يكتشف المحققون أن المبلغ عن الجريمة من ذوي السوابق في تهريب المخدرات بالأقاليم الجنوبية.

وواصل المحققون استنطاق المعني بالأمر مواجهين إياه بمجموعة من الأسئلة والأدلة التي تؤكد أن هنالك تناقض في أقواله، ليعترف بعدها أنه كان رفقة الضحية على متن مقاتلة لتهريب السجائر، والتي انقلبت، أمس الجمعة، على مستوى منطقة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، قبل أن يلوذا بالفرار تاركين سيارتهم وعلى متنها كميات هامة من السجائر والنرجيلة.

ورجحت مصادر le360، أن تكون الجريمة ناجمة عن تصفية حسابات بين الضحية والموقوف، بعد أن تأكد أنهما يشتغلان في مجال التهريب.

ومن جهة أخرى، استنفرت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي عناصرها، بناء على تعليمات النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف باكادير، لتعميق البحث في الجريمة لتحديد كافة ملابساتها، خاصة وأن أحد المعتقلين، أخيرا، أكد للضابطة القضائية بتيزنيت، أن الحمولة الهامة من السجائر التي تم ضبطها والبالغة أزيد من 100 ألف علبة، كانت نقطة انطلاقتها من المنطقة التي ارتكبت فيها جريمة القتل بالرصاص الحي.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 03/02/2018 على الساعة 21:45