إطلاق حملة لمحاربة التحرش الجنسي في وسائل النقل العمومية

DR

في 27/11/2017 على الساعة 22:00

أقوال الصحفأطلقت جمعية "التحدي" و"مركز التحدي للمواطنة" بالبيضاء مؤخرا حملة واسعة لمواجهة التحرش الجنسي بوسائل النقل العمومية، تحت شعار "ما تحرش بي.. وسيلة النقل ليك ولي".

 ونقلت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الثلاثاء، عن المهدي ليمينة، قوله في ندوة صحفية أن المبادرة توعية وتحسيس ضد التحرش الجنسي في صفوف مستعملي النقل العمومي باعتبارها أحد اهم الفضاءات التي تعرف تفشيا للظاهرة، مذكرا بحادث الاعتداء على فتاة داخل حافلة النقل، والتي اثارت ردود فعل غاضبة.

بشرى عبدو، مديرة مركز التحدي للمواطنة، قالت ان الحملة تسعى الى التواصل مع 10 الاف من مستعملي وسائل النقل العمومي، ورفع الشارات ومواكبة الانشطة بالفيسبوك وذلك بهدف "استخلاص الدروس والعبر لفعل مستقبلي على المستوى التشريعي والاداري والاعلامي".

وذكرت عبدو بأن التفكير في المبادرة يمليه ما تتوصل به الجمعية والمركز من حالات عديدة تكشف عن معاناة النساء في وسائل النقل.

ونوهت عبدو بدور الجمعيات في الحد من التحرش الجنسي، الا انها اشتكت من غياب الدعم: "فالحملة ساهم فيها فقط اعضاء الجمعية وبعض أصدقائها"، علما ان دور الجمعيات يتمثل في "الترافع والضغط على الحكومة والتحسيس والتوعية"، معتبرة ان التحرش الجنسي ظاهرة يجب ان يعاقب عليها القانون ويواجهها المجتمع والاعلام والحكومة".

واكدت عبدو ان الحملة ستشمل جميع وسائل النقل العمومي بالدار البيضاء، وذلك بتوزيع مطبوعات في مواقف السيارات وأهم محطات الطرامواي، خاصة سيدي مومن والكليات، مشيرة الى ان فتيات من الجمعية سيتواصلون مع السكان من اجل مواجهة الظاهرة، ويتجولن في أحياء ينتشر فيها التحرش الجنسي ناهيك عن لقاءات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية.

الناشطة الجمعوية سعاد الطاوسي أكدت بدورها ان التحرش الجنسي يتخذ اشكالا متعددة ومنها العنف النفسي والجسدي، وهو سلوك غير انساني وتكتمه النساء اما خجلا او خوفا من تحميلهن المسؤولية، في حين قالت الإختصاصية في علم النفس نسيبة بنشقرون إن الظاهرة ترتبط بالغريزة الجنسية، علما ان التحرش يؤدي الى اضطرابات نفسية خطيرة.

تحرير من طرف صابر وردي
في 27/11/2017 على الساعة 22:00