ما لا تعرفونه عن "أنزا".. مرتكب مجزرة داخل سجن مكناس

DR

في 26/09/2017 على الساعة 18:00

اهتز السجن المحلي تولال 2 بمكناس، على وقع مقتل حارس بعد أن هاجمه سجين مصنف «خطير جدا»، والذي توفي اليوم الإثنين بعد أن اضطر أحد الموظفين لتوجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والحد من سلوكه العدواني إزاء مجموعة من الموظفين.

السجين المقب، بـ «أنزا »، كان متهما بقتل ثلاثة أشخاص، قام بمهاجمة حارس بسجن تولال 2 مكناس، متسببا في مقتله.

في واقعة رهيبة، قام السجين (إ.ح) والمصنف ضمن الصنف "أ" (خطير جدا)، قام، صباح يوم أمس، حوالي الساعة العاشرة والربع بالاعتداء على رئيس الحي ومجموعة من الموظفين أثناء محاولة إخراجه للفسحة، وذلك وفق خطة محكمة ومعدة مسبقا لاتخاذ أحد الموظفين كرهينة والنجاح في الهروب.

وألحقه السجين برئيس الحي جروحا غائرة على مستوى رأسه مستعينا بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، فيما تعرض الموظفون الآخرون إلى الاعتداء من طرفه، مما اضطر أحد الموظفين، وفق ما ينص عليه القانون إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، مشيرا إلى أنه بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه.

فكيف استطاع هذا السجين الخطير إلحاق كل هذا الأذى بحراس السجن؟

للفهم أكثر علينا أن نعود إلى السجل الجنائي لـ «أنزا » المتابع في البداية في جريمة قتل امرأة بأكادير، حيث حكم عليه بالإعدام واحتجز بسحن القنيطرة. هناك قام بالاعتداء على موظف بالمؤسسة السجنية المذكورة، متسببا في قتله، ليتم نقله فيما بعد إلى سجن آسفي، وهناك سيحاول الهرب، بحسب ما أكد لـ le360 مسوؤل بسجن تولال 2.

وخلال جلسة محاكمته، نجح السجين في التخلص من الأصفاد والهجوم على شرطي داخل المحكمة، متسببا مرة أخرى في قتله.

السهولة التي تمكن فيها السجين «أنزا » من الاعتداء على ضحاياه، تطرح عدة أسئلة، خصوصا وأن السجين معروف بعدوانيته الشديدة ومصنف ضمن لائحة السجناء الخطيرين.

من جانب المؤسسة السجنية، فقد أكدت أنه يتم اتخاذ تدابير صارمة ودقيقة عندما يتعلق الأمر بمجريمين خطيرين، أنه خلال النهار أو الفسحة، المراقبة دائما حاضرة لدى الحراس الذين يتم اختيارهم بعناية لحراسة الأشخاص المدانين بالإعدام ومصنفين خطيرين».

تحرير من طرف عبير
في 26/09/2017 على الساعة 18:00