سياسيون وفنانون يعترفون بنتائج الباكالوريا

Le360

في 20/06/2013 على الساعة 19:33, تحديث بتاريخ 20/06/2013 على الساعة 19:53

أقوال الصحفانفردت مجلة الآن الأسبوعية بملف طريف، إذ نشرت تفاصيل حكايات سياسيين وفنانين ووزراء ورياضيين مع شهادة الباكالوريا، وطرحت عليهم سؤال "شحال جبتو في الباك"... وطبعا اختلفت الأجوبة، لكنها تخفي إحساس من الألم حال حال الباكالوريا اليوم.

 وأوضحت أسبوعية الآن، أن هاته الشخصيات توجد الآن في الواجهة، سياسيا واقتصاديا وفنيا ورياضيا، إلا أنهم كانوا تلاميذ يتقاسمون مع أبناء العامة الكراسي نفسها والطموحات نفسها، فاتصلت بهم وعادت بذكرياتهم ليحكوا لها عن "عام الباك".

ابتدأت المجلة بمحمد بنشعبون، الرئيس المدير العام للبنك الشعبي المركزي، الذي حصل على شهادة الباكالوريا بمعدل 15 على 20 نقطة، فسنة 1971 كانت محورية في حياته، إذ تفوق وظهرت معالم مستقبله، وأثمرت مجهوداته بالحصول على الباكالوريا من ثانوية مولاي عبد الله بالبيضاء. كما نال جائزة من طرف وزارة التعليم ، بعدما تفوق في شعبة العلمية حتى أنه كان يُنعث بالتلميذ النجيب.

أما عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، فقد حصل على ميزة حسن في الباكالوريا وقال:” كنت أعرف الجواب قبل ما يتحط السؤال، إذ كان تلميذا نجيبا في ثانوية مولاي إدريس بفاس، معتبرا الباك مثل الجهاد"، في حين كشف الفنان محمد الجم أنه حصل على ميزة حسن، وتذكر شغبه.

وحصل نزهة الصقلي، الوزيرة السابقة في وزارة التنمية الاجتماعية، على نقطة 14 من 20، من ثانوية ليوطي بالبيضاء، ولم تكن تحبذ المواد "ديال الحفاظة" مثل الاجتماعيات وغيرها، بل كانت تفضل المواد العلمية، ثم المواد الأدبية مثل الفلسفة والمواد التحليلية، في حين ذكرت فريدة بوشتى، الطبيبة ورئيسة مركز الطب الشرعي الرحمة بالبيضاء، أنها حصلت على نقطة 10 من 20 ، بعدما درست في ثانوية ليوطي إلى جانب تلاميذ صاروا الآن شخصيات بارزة في مجالات مختلفة.

وبخصوص فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للقطب العمومي للإعلام، فقالت هيأة تحرير المجلة إنه انفجر ضاحكا بمجرد سؤاله، ثم حكى كيف أنه كان مجدا في الرياضيات، لكن عقدته كانت في مادة الكيمياء، وكان يحب اللغات والفلفسفة، أما رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب الوطني، فقال أنه نجح في الباكالوريا من ثانوية المنصور الذهبي بمدينة سيدي قاسم، وكان لامعا في مادة العلوم، أما مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، فلم يتذكر التفاصيل، وأحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان السابق، حصل على 12 من 20 وكان يطلق عليه ب"الكراد”.

ونالت نبيلة منيب نقطة 12.7 من 20 ، وحصلت على الباك من وهران الجزائرية، في حين نال نبيل بنعبدالله ميزة لا بأس به، أما خالد الناصري فوصف الباك بأنه كان يخوف، في حين كان أحمد رضا الشامي معجبا بالطاولة الأولى.

ونال أحمد الحلمي علمي، ميزة حسن، وعبد العزيز أفتاتي، الذي كان يعشق الجلوس في الطاولة الأخيرة، بميزة مستحسن، أما لحسن حداد ، وزير السياحة، فحصل على ميزة حسن.

الباكالوريا والغش

نوستلجيا الباك عند الشخصيات المشهورة اختفت الآن، فقد طغت ظاهرة الغش، وبدت نكهة الحلم بالحصول على الشهادة مثل سراب، حتى أن آليات إحكام الإجراء ورصد الغش خلال اجتياز اختبارات دورة يونيو 2013، مكنت من ضبط 1965 حالة في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. فكيف اختفت الباكالوريا وطعم الحصول عليها؟

كل الحكومات المهتة اهتمت بالدرجة الأولى بزجر المتهمين بالتورط في عمليات الغش، إلى درجة إحالة بعضهم إلى المصالح الأمنية، وهو ما شكل سابقة في المغرب، لكن هذه المقاربة القانونية التي اعتمدتها الحكومة بهدف حماية شهاد الباكالوريا بالمغرب وصيانة مصداقيتها على المستوى الدولي، تظل غير كافية رغم أثرها الجيد، خصوصا أمام غياب مقاربة تربوية واجتماعية تواكب ظاهرة الغش طيلة السنة الدراسية، ولا ترتبط بتوقيت الامتحانات، فالباكالوريا تُسائل النظام التربوي بكافة مكوناته.

في 20/06/2013 على الساعة 19:33, تحديث بتاريخ 20/06/2013 على الساعة 19:53