اليونسكو تصنف التعليم المغرب ضمن الأسوأ في العالم

DR

في 30/01/2014 على الساعة 19:30

أقوال الصحفأبى برنامج "مسار" الخاص بمسك النقط في التعليم الثانوي، الذي أطلقه في وقت سابق محمد الوفا وزير التربية الوطنية سابقا، إلا أن يخلق "حركة تلاميذية" عفوية، وصلت إلى حد الاحتجاج أمام بيت عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة.

وتخبرنا المساء في عددها ليوم غد الجمعة، أن "حوالي 300 تلميذ بمدينة الرباط خرجوا صباح اليوم في مسيرة احتجاجية نحو مقر نيابة وزارة التربية الوطنية، المححاذي لبيت رئيس الحكومة، بشارع جون جوريس بحي الليمون، تعبيرا منهم عن رفضهم المطلق لبرنامج "مسار".

وحسب المساء دائما، فإن "التلاميذ رفعوا شعارات قوية تطالب بإسقاط البرنامج المثير للجدل، واصيفين إياه بـ"الشوهة". مضيفة أن المسيرة الاحتجاجية استنفرت القوات العمومية، التي رافقت المحتجين في مسيرتهم نحو نيابة وزارة التربية الوطنية تفاديا لعرقلة السير، فيما تم وضع حزام أمني حول محيط مقر النيابة مخافة تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وسط حضور بارز لعدد من المسؤولين الأمنيين".

واستنادا إلى الجريدة نفسها، فقد "استفزت الاحتجاجات التي نظمها المئات من التلاميذ والتلميذات الأجهزة الأمنية، التي عملت على تأمين سير المسيرة الاحتجاجبة فب ظروف عادية، والحرص على عدم تحولها إلى مظاهرة فوضوية".

وحول الموضوع ذاته، كتبت يومية أخبار اليوم، أنه تزامنا مع التوتر الذي يشهده قطاع التعليم، جاء تقرير جديد من اليونسكو ليكشف المستوى المخجل للتعليم المغربي.

ووضع التقرير العالمي الجديد ضمن 21 أسوأ دولة في مجال التعليم إلى جانب موريتانيا وعدد من البلدان الإفريقية الفقيرة جدا، حيث أقل من نصف عدد الأطفال يتعلمون المهارات التعليمية الاساسية.

وحسب التقرير دائما، فإنه "من بين الأطفال الذين بلغوا سن التعليم الابتدائي في العالم، والبالغ عددهم 650 مليونا، فأكثر من نصف عدد التلاميذ لا يتعلمون ما يلزمهم من مهارات اساسية في القراءة والرياضيات".

أم المعضلات

إن معالجة مشكل التعليم لا تقتصر على استبدال بيداغوجيا بأخرى، أو استيراد طريقة مكان أخرى، أو استبدال مراجع مدرسية بأخرى...مشكل التعليم يتطلب مجهودا جبارا وإرادة قوية، بل يستدعي تكوين العنصر البشري أحسن تكوين، إلى جانب التركيز على الجوانب التربوية واستحضارها في كل وقت وحين.

التعليم مشروع مجتمعي واضح الرؤيا، بمعنى لابد من الارتكاز على فلسفة تربوية واضحة تنطلق من حاجات الأمة وتستجيب لمتطلباتها، أي فلسفة تربوية تتسم بالاستقلالية، وتروم تحقيق أهداف وطنية وقيم ومثل ومبادئ سامية.

التقرير الأخير لمنظمة الأمم المتحدة ليس إلا غيض من فيض، فمشاكل التعليم بادية للعيان، ولا بد من عزل هذا المجال الحساس عن الصراعات السياسية، لتحقيق الإقلاع المنشود.

في 30/01/2014 على الساعة 19:30