تسوية سياسية: حزب الحركة الشعبية يوضح أسباب تنازله عن رئاسة لجنة العدل والتشريع لصالح الاتحاد الاشتراكي

اجتماع الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية

في 23/04/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 23/04/2024 على الساعة 13:00

كشف حزب الحركة الشعبية عن مبررات تنازله عن رئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب لصالح الفريق الاشتراكي. وجاء هذا القرار بعد لقاء جمع رؤساء الفرق البرلمانية بحضور الأمين العام للحزب، والذي تمحور حول البحث عن حل توافقي لهذه القضية التي أدت إلى « بلوكاج » حال دون إتمام تشكيل هياكل ولجان الغرفة التشريعية، مما حال أيضا دون تقديم الحكومة لحصيلتها المرحلية.

وأوضح بلاغ صادر عن الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية أن هذا القرار جاء بعد اجتماع جمع رؤساء الفرق البرلمانية، بحضور الأمين العام للحزب، بهدف إيجاد حل توافقي يتعلق برئاسة اللجنة المذكورة، مشيرا إلى المناشدة الجماعية التي وجهت له من قبل رؤساء الفرق البرلمانية، مما دفع الحزب إلى التعاطي بسمو ومسؤولية كبيرة مع هذا الأمر.

وبرر الحزب اختياره لحل التنازل دون اللجوء إلى التصويت السري الذي ينص عليه الدستور والقوانين، بـ »حرص الحزب على روح التوافق البناء المنشود بمجلس النواب، حفاظاً على تماسك الأجهزة والهياكل بالمجلس وترفعا منه عن الحسابات السياسوية الظرفية والضيقة التي لم تحكم يوما مواقفه ولا اختياراته طيلة مساره البرلماني والسياسي الممتد لأكثر من ستين سنة ».

وأكد البلاغ على أن الحزب يرغب في أن يكون جزءًا من الحل، وأن يساهم بشكل بارز في تعزيز التوافق في المشهد الحزبي المغربي.

وفي سياق آخر، أكد الحزب أن تشبثه بلجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان ليس بدافع البحث عن موقع، بل هو استجابة لحقه الدستوري المشروع، وذلك في ظل النقاش الدستوري والقانوني الذي يتخلله خلفيات سياسية.

وختم الحزب بالتأكيد على أن هذا القرار يعبر عن قناعته الراسخة بأهمية مصلحة المؤسسة التشريعية، وعن تفهمه للوضعية، ولكل المساعي الحميدة التي تبذل في هذا السياق. وأكد أيضاً على أن هذا القرار يؤكد على رغبة الحزب في تصحيح الصورة النمطية السائدة حول المؤسسة التشريعية، والمساهمة في إعادة بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات.

تحرير من طرف حفيظ الصادق
في 23/04/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 23/04/2024 على الساعة 13:00