المغرب وليبيريا يجدّدان التأكيد على مواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ونظيرته الليبيرية سارة بيسولو نيانتي

في 18/04/2024 على الساعة 14:24

جددت المملكة المغربية وجمهورية ليبيريا، اليوم الخميس بالرباط، التأكيد على إرادتهما لمواصلة العمل من أجل تعزيز وتوطيد وتنويع مجالات تعاونهما الثنائي، لتشمل قطاعات واعدة.

وفي بيان مشترك صدر عقب محادثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيرته الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، تطرق الطرفان، بالخصوص، إلى مجالات الفلاحة والصحة والأسمدة والصيد البحري والاستثمار والماء والسياحة، فضلا عن تعزيز القدرات التي تشكل المحاور الاستراتيجية لليبيريا وفقا لتوجيهات الرئيس جوزيف بواكاي.

كما أعرب الوزيران عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مختلف مجالات التعاون الرامية إلى تعزيز وتطوير المهارات في ليبيريا من خلال تخصيص المنح الدراسية والتكوين المهني.

وحسب البيان المشترك، يتقاسم الجانبان رؤية مشتركة لتنمية التجارة والنهوض بالاستثمارات، ويتطلعان إلى إقامة شراكة اقتصادية قوية من خلال دعوة القطاع الخاص في كلا البلدين إلى الاضطلاع بدور ريادي في تحفيز وتعزيز مبادلاتهما الاقتصادية والإسهام في التنمية المستدامة.

كما أشاد كل من بوريطة ونيانتي بروابط الصداقة الأخوية العميقة والعريقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والليبيري، والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس، وأخيه الرئيس جوزيف بواكاي، وكذا الإرادة المشتركة في جعل الشراكة المغربية-الليبيرية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي المبني على قيم التضامن والتبادل والتقاسم.

كما اتفق البلدان، يضيف المصدر ذاته، على الدعم المتبادل للترشيحين المغربي والليبيري على مستوى آليات التعاون الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، رحب المغرب وليبيريا بالتقدم المحرز في مشروع خط أنابيب الغاز المغربي النيجيري الضخم الذي سيسهم، بمجرد استكماله، في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التكامل الاقتصادي لبلدان المنطقة من خلال تحرير إمكاناتها الصناعية وتقليص عجزها في المجال الطاقي.

من جانب آخر، أشار البيان المشترك إلى أن الطرفين اتفقا على عقد الاجتماع الثالث لجنة التعاون المختلطة المغرب- ليبيريا قبل متم النصف الثاني من سنة 2024، مبرزا أن موعد هذا الاجتماع سيتم تحديده باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.

إشادة بالدور الريادي للملك في إفريقيا

أشادت، سارة بيسولو نيانتي، اليوم الخميس بالرباط، بالدور الريادي للملك محمد السادس في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدينية بإفريقيا.

ونوهت نيانتي، في البيان المشترك صدر عقب محادثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بشكل خاص بالمبادرة المتبصرة للملك لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بهدف جعل الفضاء الأطلسي الإفريقي إطارا جيو-استراتيجيا عمليا وملائما للتعاون والتشاور بين البلدان الإفريقية.

كما أشادت رئيسة الدبلوماسية الليبيرية بالفرصة التي تتيحها هذه المبادرة الملكية التي تهدف إلى ربط دول الساحل بشبكات النقل والاتصال لفضائها الإقليمي.

من جهة أخرى، جدد الوزيران، يضيف البيان المشترك، التأكيد على عزمهما المساهمة في جهود تسوية النزاعات في إفريقيا، مشيدين بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة للملك محمد السادس وجمهورية ليبيريا، بقيادة أخيه فخامة الرئيس جوزيف بواكاي، لصالح السلم والتنمية المستدامة في إفريقيا.

وفي معرض تطرقهما للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سجل بوريطة ونيانتي بارتياح توافق وجهات النظر بينهما بشأن مختلف القضايا المطروحة.

تحرير من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء
في 18/04/2024 على الساعة 14:24