«البام »: حرية التعبير تقود شباط إلى الحمق السياسي

DR

في 14/11/2016 على الساعة 19:30

بعد التصريحات الأخيرة التي أطلقها الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي انتقد فيها بشدة حزب الأصالة والمعاصرة، متهما إياه بـ «ممارسة التحكم ومحاولة الإطاحة ببنكيران من رئاسة الحكومة »، خرج حزب «البام » ليرد على هذه التصريحات، مؤكدا أن «حرية التعبير تقود شباط إلى الحمق السياسي».

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، المصطفى المريزق في مقال أخير، إن الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، «مزاجي ويطلق نداءات وخطابات طائشة »، معتبرا أن «المرء لا يحتاج إلى أي نوع من الإجتهادات المتخصصة في تحليل الخطاب السياسي، ليقر أن ما يرويه شباط من أساطير وترهات، لا تحقق له سوى اللذة في إلحاق الضرر بالآخر، وتحوله من شخصيته السياسية إلى وسيلة لإنتهاك حقوق الآخرين الذين يختلفون معه ».

وأضاف القيادي في حزب «الجرار »، أن الأفكار التي تصنعها «مدرسة السيد حميد شباط، إنما هي حالة من اليأس السياسي الذي لا ينفع معه دواء. ومن سخرية الأقدار أن القيم الديمقراطية، وقيم الانفتاح والتسامح، تتعارض مع ثقافة الترهيب والتخويف التي يدعو إليها ».

وتابع المتحدث، أن «أجيال كثيرة ناضلت من أجل حرية التعبير، لكي لا تفرض السلطة قيودا على أنواع الخطب المسموح بها، ولكي لا يخضع مجتمعنا للرقابة، لكن ربما للسيد حميد شباط رأي آخر، يعتبر السياسي كمالك للأرض يطرد غير المرغوبين منهم من التواجد فوق أرضه، وهذه قمة الحمق السياسي ».

وكان شباط، قد كشف خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للحزب نهاية الأسبوع الماضي، عما سماه «مؤامرة» ضد الحزب الذي تصدر الانتخابات؛ وهو العدالة والتنمية، لإسقاط أمينه العام من رئاسة الحكومة وقال «لا يمكن أن أساهم في مؤامرة لإسقاط أصوات المغاربة، لأن حزب الاستقلال لعب دوره التاريخي، ورفض أن يكون ضمن أي مخطط، وهو ما دأب عليه».

وقال شباط، إن حزب الأصالة والمعاصرة، كان يريد أن يكون في رئاسة الحكومة مهما حصل، ولو كان في المرتبة الأخيرة، لأن الذي يهمه هو الوصول، مردفا «لقاء جمعني بالأمين العام لحزب البام من أجل الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، لكنني رفضت».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 14/11/2016 على الساعة 19:30