النقابات ترفع التصويت العقابي في وجه بنكيران

DR

في 05/09/2016 على الساعة 09:00

في سابقة من نوعها، تتجه المركزيات النقابية، باستثناء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى التصويت العقابي ضد حكومة عبد الإله بنكيران،خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في السابع من أكتوبر المقبل.

مخاريق يعطي توجيهات لأعضاء نقابته

كشف مصدر بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، أن الأمين العام للنقابة ميلودي مخاريق يستعد لإعطاء توجيهات لأعضاء التنظيم حول الاستحقاقات المقبلة، حيث يشير المصدر ذاته، أن المركزية النقابية ستعطي توجيهاتها للمنتسبين لها من أجل توجيه أصواتهم في اتجاه معين.

وأكد محمد الوافي عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي، في تصريح لـLe360، أن النقابة لن تلتزم بالحياد السلبي الذي نهجته طوال السنوات الماضية في الانتخابات السابقة، «لن نبقى مكتوفي الأيدي هذه الحكومة أجهزت على حقوق الطبقة العاملة، حكومة مررت خلال ولايتها قوانين مجحفة في حق الشغيلة، قوانين إصلاح التقاعد، قانون التشغيل بـ »الكونطرا ».. ».

وولفت القيادي في نقابة الميلودي مخاريق، إلى لجوء النقابة إلى التصويت العقابي لحكومة بنكيران وخاصة الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، مضيفا «لدينا فرصة هي الانتخابات التشريعية لمحاسبة الحكومة وإرجاع الأمور إلى نصابها، هذه الحكومة حاربت المركزيات النقابات وعثرت الحوار الاجتماعي، وأعدت مجموعة من قوانين الخاصة بالشغيلة، في غياب المقاربة التشاركية مع النقابات ولم تستجب لمطالبنا حول التقاعد والزيادة في الأجور وتحسين الدخل ».

وأضاف المتحدث، أن النقابة تنتظر البرامج الانتخابية للأحزاب، للحسم النهائي في التوجيهات التي ستعطى للمنتسبين لها، بخصوص أصواتهم التي سيدلوا بها في استحقاقات أكتوبر المقبل وكذا الأحزاب التي سيتم دعمها من قبل النقابة.

وكانت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، قد أصدرت أخيرا بلاغا، دعت فيه أعضاءها إلى التسجيل في اللوائح الانتخابي وذلك استعدادا لإنهاء مرحلة الحياد السلبي الذي تبنته منذ السنوات الماضية.

النقابات أخرى ترص صفوفها

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، هي الأخرى تستعد للتصويت العقابي ضد حكومة عبد الإله بنكيران، فبحسب مصدر نقابي أكد أن التنظيم لا ينظر بعين الرضى للحكومة الحالية، لافتا إلى إمكانية العمل بمقاربة مخاريق.

من جهته، أكد علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، في لقاء نظمه حزب الأصالة والمعاصرة، أمس السبت، أن «الحزب الأغلبي أنتج 5 سنوات من التخلف والتسلط والطغيان والإرهاب الفكري داخل الحكومة وخارجها »، مضيفا أن « استحقاق 7 أكتوبر يشكل معركة من أجل إنقاذ الوطن، معكرة ضد الفقر واللامساواة، معركة توفير حياة معيشية لائقة لكل المواطنين المغاربة ».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 05/09/2016 على الساعة 09:00