العثماني: ثلثا البلدان الإفريقية لا تعترف ب"بوليزاريو"

DR

في 02/02/2018 على الساعة 14:29

عقد سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، اليوم (الأربعاء)، بأديس أبابا بأثيوبيا لقاء صحافيا مع وسائل إعلام إفريقية وعالمية، كشف خلاله أن الكيان الوهمي لا يوجد ضمن أي هيأة إقليمية، وأن ثلثا البلدان الإفريقية لا تعترف به، وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي رهين بتصحيح هذا الخطإ الجسيم.

كشف سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، اليوم (الأربعاء)، بأديس أبابا باثيوبيا، أمام عدد من وسائل الإعلام الإفريقية والعالمية، عن أسباب انسحاب المغرب من "منظمة الوحدة الإفريقية" التي تحولت لاحقا إلى إطار جديد أطلق عليه الاتحاد الإفريقي، والخطأ الكبير الذي وقعت فيه المنظمة بقبولها عضوية كيان وهمي على خلاف ميثاق المنظمة٬ مؤكدا أن عودة المغرب لحظيرة المنظمة القارية رهين بتصحيح هذا الخطأ، لأن المملكة لا يمكنها من حيث المبدأ الجلوس في الطاولة نفسها مع كيان وهمي ليس له وجود، ولا يوجد ضمن أية هيأة إقليمية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في لقائه مع مراسلي صحيفة "أونكيت" السنغالية، وإذاعة دوتشي فيلي الألمانية، والإذاعة الجنوب الإفريقية (سابك)٬ حسب ما نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الكيان الوهمي خارج الشرعية الدولية، خصوصا أن ثلثي البلدان الإفريقية لا تعترف بهذا الكيان. وأكد أنه في حال تصحيح هذا الخطأ الجسيم، فإن المغرب مستعد للعودة إلى المنظمة القارية”.

وذكر العثماني، في معرض حديثه عن حل هذا النزاع المفتعل، بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي أشاد بها المنتظم الدولي٬ باعتبارها مبادرة جدية وذات مصداقية في الوقت الذي ظلت فيه الأطراف الأخرى متمسكة بمواقفها منذ 37 سنة معرقلة أية تسوية لهذا النزاع الذي طال أمده.

مسلسل مجلس الأمن

وأوضح العثماني "أن الأمين العام للأمم المتحدة يتابع بصفة شخصية هذا الملف"٬ ملاحظا أنه "لا يمكن تسوية هذا الخلاف بدون إتمام المسلسل الذي بدأه مجلس الأمن والذي هو السبيل الوحيد حاليا”، مضيفا "أن قرارات مجلس الأمن تدعو الأطراف المعنية إلى مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الأطراف"٬ ومذكرا ب"أن المغرب يعتبر من البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية واحتضن من 1961 الى 1963 العديد من المؤتمرات واللقاءات التي أفضت إلى إحداث هذه المنظمة التي كان من أهدافها تحرير البلدان الإفريقية من الاستعمار".

العثماني بأديس أبابا

في 02/02/2018 على الساعة 14:29