الصحراء: اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن في سياق غير مسبوق مرتبط بـ"كوفيد -19"

DR

في 09/04/2020 على الساعة 22:12

يعقد مجلس الأمن، يوم الخميس 9 أبريل 2020، اجتماعا في سياق غير مسبوق مرتبط بأزمة "كوفيد -19". البوليساريو وعرابها الجزائر المحاصرين داخل الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يناوران على أمل تغيير مضمون الإحاطة حول الموضوع.

يجتمع مجلس الأمن في نيويورك، المدينة الأمريكية العملاقة الأكثر تضررا بسبب فيروس كورونا (وفاة 779 شخصا خلال يوم الأربعاء 8 أبريل) مساء يومه الخميس 9 أبريل 2020.

هذا الاجتماع المغلق عبر تقنية الفيديو كان على وشك ألا ينعقد بسبب الاختلافات الصينية الأمريكية التي تولدت بشأن "كوفيد -19".

وفي آخر المطاف، اختارت واشنطن التهدئة والتخلي عن الحديث عن "الفيروس الصيني"، لأن جائحة فيروس كورونا ستكون الموضوع الرئيسي للمناقشات في جلسة الخميس.

وهكذا ستكون مهمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ثقيلة وتتمثل في السعي أولا إلى إرساء الوحدة بين الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الأمن، بهدف التركيز بشكل أفضل على الأزمة الصحية العالمية الحالية. إن "العلاج الجماعي"، كما وصفه بعض الدبلوماسيين، ضروري للاتفاق على قرارات قوية من أجل القضاء على الوباء الحالي.

وعلى الرغم من هذه الظرفية الصعبة، فإن هذا لن يمنع مجلس الأمن من معالجة قضايا أخرى مثل قضية الصراع المصطنع حول الصحراء المغربية. وهكذا فإن رئيس بعثة المينورسو، كولين ستيورات، سيقدم أمام أعضاء مجلس الأمن عرضا حول الموضوع.

وعلى الرغم من ضغوط الجزائر، التي لم تتردد في "إعداد" جدول أعمال في هذه الجلسة، عندما طلبت من مجلس الأمن تعيين مبعوث الأمم المتحدة الجديد للصحراء، فإنه "لا يوجد أي شيء للإعلان عنه. فالأمين العام للأمم المتحدة لا يزال يبحث عن مبعوث شخصي جديد إلى الصحراء" بحسب ما أكده مصدر مطلع لـle360. وأضاف أن "استئناف عملية المفاوضات على أساس خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب رهينة بتعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء".

وتأتي هذه الإحاطة في وقت تبدو فيه الرؤية غير واضحة بشأن ملف الصحراء الذي يعتبر قضية عرضية في السياق الحالي.

إن الجزائر وجبهة البوليساريو في واقع الأمر في وضعية ميؤوس منها، إذ أنهما فقدا موقعهما داخل الاتحاد الإفريقي منذ عودة المغرب إلى هذه المنظمة.

أما في الأمم المتحدة فإن الحل "التوافقي" و"الواقعي" هو الحل السائد.

ولا شيء تغير داخل الاتحاد الأوروبي على الرغم من عشرات الملايين من اليورو التي دفعتها الجزائر للمحامين وشركات الضغط في بروكسل من أجل تغيير مواقف الاتحاد الأوروبي.

وهكذا، ليس هناك إلا خيار واحد ممكن: خيار الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب، وكان من الأفضل أن تستغل البوليساريو هذه الفرصة قبل فوات الأوان.

تحرير من طرف محمد ولد البواه
في 09/04/2020 على الساعة 22:12