ولم يتم تقديم أي تفسير حول دواعي إلغاء المؤتمر الصحفي الذي يعقد بانتظام في مقر وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب).
وقالت مصادر قريبة من الحكومة إنه تم إلغاء المؤتمر بسبب "السياق السياسي".
وتشير تقديرات في الأوساط الصحفية إلى أن الحكومة، بإلغاء هذا المؤتمر الصحفي، ترغب في تجنب الأسئلة المتعلقة بانسحاب حزب التقدم والاشتراكية من الائتلاف الحكومي، وكذا حول التعديل الوزاري المرتقب.
وفضل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، لزوم الصمت إزاء الانشقاق الذي هز أمس حكومة بعد قرار حزب الكتاب الانسحاب من ائتلاف الأغلبية.
كما يبدو أن مصطفى الخلفي ألغى المؤتمر الصحفي لتجنب الأسئلة حول قضية الحكم على الصحفية هاجر الريسوني بسبب الإجهاض السري.
واكتفى الخلفي عقب انتهاء مجلس الحكومة، ظهر اليوم الخميس، بقراءة بيان مقتضب أعلن فيه أن المجلس أقر مشروع قانون للتحكم في تصدير واستيراد البضائع المدنية والعسكرية ذات الاستخدام المزدوج. بالإضافة إلى مشروعي مرسومين، يتعلق الأول بتكوين وتنظيم وتشغيل إجراءات اللجنة الوطنية لرصد ومرافقة إصلاح نظام التعليم والتكوين والبحث العلمي، والثاني حول زيادة البدلات المقدمة لضحايا حوادث العمل والأمراض المهنية أو من يعولونهم.