السليمي: التباطؤ في التعديل الحكومي لا يفيد الأغلبية

DR

في 28/08/2019 على الساعة 13:00

بعد أسابيع من دعوة الملك محمد السادس إلى إجراء تغييرات في الحكومة من خلال تعزيزها بالكفاءات، مازال زعيم الائتلاف الحكومي سعد الدين العثماني لم يدع إلى اجتماع لأحزاب الأغلبية لتدارس التعديل الحكومي.

واعتبر المحلل السياسي، منار السليمي أنه "بقدر ما تحمل خطابات الملك الأخيرة حالة استعجال لإحداث تغيير في ايقاع العمل الحكومي وتطعيمه بكفاءات قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يظهر رئيس الحكومة وأغلبيته وكأنهم لم يفهموا جيدا رسائل الاستعجال في أحداث هذا التغيير".

وأضاف الأستاذ الجامعي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن "العثماني لازال يسلك نفس الممارسات السياسية التقليدية المتمثلة في جمع الأغلبية واستشارة أمانته العامة"، مردفا "طريقة تفكير الدولة ومطالب وحاجيات المجتمع الاستعجالية باتا أكبر سقفا من طريقة تفكير وحركة العثماني وأغلبيته، فالعثماني وسابقه بنكيران وأغلبيتهما السابقة والحالية قاما ببناء ممارسة لا أساس دستوري لها تتمثل في البحث عن الوزراء واقتراحهم من داخل الأغلبية الحزبية وحدها".

وتابع المحلل السياسي، "المغاربة صوتوا على أحزاب لتصل البرلمان ولكنهم لم يصوتوا على الأحزاب لتغلق المناصب الوزارية وتحصرها في أعضاء مكاتبها السياسية وفروعها، وبذلك فالعثماني وقبله بنكيران أسسا لممارسة حكومية يتم تطعيمها من دائرة الأحزاب السياسية دون غيرها، وحتى لما طلب الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش من رئيس الحكومة البحث واقتراح كفاءات، فإن العثماني اتجه نحو أحزاب الأغلبية، بمعنى أننا أمام معادلة خطيرة جدا وهي أن العثماني واغلبيته لايفهمان قضية الكفاءات خارج الأغلبية الحزبية".

هذا ونبه السليمي، من "حركة بطيئة داخل الأغلبية الحكومية والتي قد تكون لها نتائج خطيرة".

حركة بطيئة داخل الأغلبية الحكومية قد تكون لها نتائج خطيرة . بقدر ما تحمل خطابات الملك الاخيرة حالة استعجال لاحداث تغيير...

Posted by Abderrahim Manar Slimi on Tuesday, August 27, 2019
تحرير من طرف عبير
في 28/08/2019 على الساعة 13:00