النظام الجزائري يعين "ملاكما" معروفا بعدائه للمغرب كممثل للجزائر بالأمم المتحدة

DR

في 26/08/2019 على الساعة 22:30

النظام العسكري الجزائري يعين على رأس أهم سفاراته في العالم ممثلين معروفين بعدائهم الدفين ضد المغرب، وعلى رأسهم هذا "الديبلوماسي" سيء السمعة المدعو سفيان ميموني كممثل دائم للجزائر بالأمم المتحدة. وفيما يلي التفاصيل.

لم يمض زمن طويل على الأحداث التي استعملت فيها الكلمات عوض التراشق القوي بين "الديبلوماسيين" الجزائريين ونظرائهم المغاربة، خاصة بشأن ملف الصحراء المغربية.

فقد قام النظام العسكري الجزائري بالكشف عن نواياه من خلال التغييرات التي همت السلك الديبلوماسي، وهي التغييرات التي تحمل بصمة الممثل الدائم السابق للجزائر بالأمم المتحدة، المدعو صبري بوكدوم، الذي أصبح منذ فاتح أبريل الماضي وزيرا للشؤون الخارجية.

ويبرز في لائحة السفراء الجدد المعيين اسم سفيان ميموني المدير العام السابق في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

ويبدو أن تعيينه كخلف لوزير الشؤون الخارجية الحالي على رأس سفارة الجزائر بالأمم المتحدة، يعود بكل تأكيد إلى اللكمة التي وجهها يوم الخميس 18 ماي 2017 في جزيرة سانتا لوتشيا بجزر الكاريبي، إلى نظيره المغربي محمد علي الخمليشي (مساعد سفير المغرب بسانتا لوتشيا)!

ولا داعي للعودة إلى هذا الحادث المؤسف الذي سبق لـ360 أن قدم حينها تفاصيل معززة بصور مأخوذة من مكان اجتماع لجنة 24 الخاصة التابعة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار، وهي الصور التي تظهر الديبلوماسي المغربي مغمى عليه بعدما وجه له "الديبلوماسي الملاكم" الجزائري لكمة.

ولا حاجة أيضا للعودة إلى السبب الذي دفع الديبلوماسي الجزائري إلى القيام بهذا الاعتداء الذي دخل التاريخ باعتباره يؤشر على فشل الديبلوماسية الجزائرية! فالديبلوماسي الذي يمثل الديبلوماسية الجزائرية، التي جعلت من العداء للمغرب محور سياستها الخارجية، لم يستسغ أن يرى ممثلي الصحراء المغربية، المنتخبين بشكل ديمقراطي، يشاركون ويأخذون الكلمة خلال اجتماع لجنة 24 من أجل الدفاع عن مغربية الصحراء ودحض الدعاية الكاذبة للجبهة الانفصالية التي تدعي بأنها الممثل الوحيد للصحراويين!

هذا "الديبلوماسي"-الملاكم، الذي كانت تعوزه الحجج، لم يجد طريقة أفضل غير توجيه اللكمات إلى نظيره المغربي، أمام استغراب الديبلوماسي الأجانب الذي حضروا ذلك الاجتماع.

إن ترقية هذا "الديبلوماسي"-الملاكم يؤكد التوجه "الحربي" الذي يريد النظام الجزائري بقيادة الجنرال أحمد قايد صالح، أن يطبع به من الآن فصاعدا السياسة الخارجية لبلاده.

وهذا يتضح من المناصب الاستراتيجية التي تم إسنادها إلى ديبلوماسيين معروفين بعدائهم الدفين للمغرب، مثل عمار بلاني الذي استمر في منصبه كسفير لـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، عفوا للجمهورية الجزائرية، ببروكسيل (!)، وكذا جمال كرين الذي عين كسفير للجزائر بمجلس حقوق الإنسان بجنيف...

تحرير من طرف محمد حمروش
في 26/08/2019 على الساعة 22:30