أحداث العيون: سخط عارم على الكذبة الفجة للجزائر والبوليساريو

DR

في 23/07/2019 على الساعة 15:00

الحملة التي تقودها البوليساريو بشأن الأحداث، التي دبرتها، بالعيون يوم 19 يوليوز عقب تتويج المنتخب الجزائري باللقب الأفريقي، تندرج في إطار الخطة الهادفة إلى استغلال القضية الإنسانية النبيلة من أجل تحقيق أهداف سياسوية دنيئة.

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته"! هذا المثل العربي ينطبق حرفيا على هؤلاء الذين كانوا وراء افتعال أعمال عنف بمدينة العيون ليلة الجمعة 19 والسبت 20 يوليوز، في خضم الاحتفالات بتتويج المنتخب الجزائري بلقب كأس أفريقيا 2019.

فالبوليساريو، الضالعة في هذه الأحداث، تعمل على استغلال هذه الأحداث المأساوية التي ساهمت في التخطيط لها بعاصمة الصحراء المغربية، وخاصة مقتل شابة تبلغ من العمر 20 سنة تدعى صباح، من أجل تحقيق أهداف سياسوية دينئة.

وهكذا سارعت إلى بعث "رسائل" إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، تذرف فيها "جبهة العار" دموع التماسيح حول مقتل الشابة صباح بطريق الخطأ، مستغلة بذلك بطريقة دنيئة وبغيضة مأساة عائلة الضحية في محاولة بئيسة من أجل تشويه سمعة المغرب في مجال حقوق الإنسان، مع العلم أن وضعية حقوق الإنسان في المغرب هي أفضل بكثير من الوضعية التي توجد في تندوف والتي تذكر بوضعية الغولاغ الستاليني السيئ السمعة.

فانتهاكات سنوات الدم والدموع التي لا تزال ترتكب يوميا من قبل مافيا لحمادة، هي انتهاكات منهجية. ويكفي الرجوع إلى تقرير هيومان رايت ووتش لمعرفة أصل جبهة الشر وزعيمها، إبراهيم غالي، المتابع من أجل "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" من طرف أعلى محكمة جنائية إسبانية، المحكمة الوطنية.

هل من الضروري هنا التذكير بأن الجبهة الانفصالية الفاسدة والقامعة للحريات قامت مؤخرا بسلسلة اختطافات في صفوف الحركة المعارضة "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير". إذ أن عضوين من هذه الحركة، فضلا عن مدون شاب دخل إضراب عن الطعام منذ 18 يوليوز، اختطفوا بناء على تعليمات من المخابرات الجزائرية؟

هل من الضروري التذكير بأن عائلة أحمد خليل، الرئيس السابق للأمن بالمخيمات، لازالت تجهل مصير هذا الشخص الذي اختطف عام 2009 بالجزائر العاصمة، في الوقت الذي كان ينوي فيه تقديم عرض حول الاختفاءات القسرية والاعتقالات التعسفية التي ارتكبت خلال الفترة التي كان فيها الزعيم الحالي للبوليساريو يمارس مهامه كرئيس لما يعرف بـ"الجيش الصحراوي"؟

يمكن أن نعدد إلى ما لا نهاية حالات خرق حقوق الإنسان في هذا السجن المسمى تندوف، ولكن نكتفي بذكر هذا المثل المعبر: "إذا استطاع الجمل أن يرى سنامه، فسيخجل"!

غير أن البوليساريو وكذا النظام الجزائري الحقود الذي يدعم هذه الجبهة لا يخشون البتة أن يكون موضوع سخرية. فماذا يمكن الانتظار من نظام عسكري يرفض الرحيل بالرغم من المظاهرات المليونية المعادية للنظام والمنظمة منذ ما يقرب من خمسة أشهر من قبل الشعب الجزائري الشقيق؟ ماذا يمكن الانتظار من جبهة فاسدة حتى النخاع والتي يزداد قادتها ثراء على حساب ساكنة محتجزة، ذليلة وجائعة من أكثر من 40 سنة؟

في الواقع، إذا السخافة تقتل، فإن الجثث ستملأ الرابوني حيث يتواجد مقر قادة البوليساريو ونادي الصنوبر حيث يعيش المسؤولون الجزائريون!

تحرير من طرف محمد حمروش
في 23/07/2019 على الساعة 15:00