محتجز رهائن تولوز فرنسي وليس مغربيا

DR

في 23/03/2018 على الساعة 16:54

لدى بعض وسائل الإعلام الفرنسية عادة سيئة في "تجريد" الفرنسيين، الذين يتحدر آباؤهم أو أجدادهم من إفريقيا، من جنسيتهم الفرنسية. هذا ما مما وقع اليوم مع محتجز الرهائن بتولوز، الذي ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، والذي قتل برصاص الشرطة الفرنسية.

علم Le360 من مصادر موثوقة أن رضوان لقديم، منفذ عملية احتجاز رهائن داخل متجر بتولوز جنوب فرنسا، ليس مغربيا بل فرنسي، وكانت آخر مرة يذهب فيها إلى المغرب في عام 2012 حيث قضى به إقامة قصيرة، بعدما كان قد قضى به فترة أخرى سنة 2008.

وهكذا، فإن العلاقة الوحيدة بين محتجز الرهائن، البالغ من العمر 26 سنة، تعود إلى الفترات التي كان فيها المشتبه به في سن 16 و20 سنة على التوالي. ومع ذلك، تختار وسائل الإعلام الأجنبية وصم المواطنين الأوروبيين عندما يشاركون في أعمال إرهابية عن طريق الإشارة في كثير من الأحيان إلى بلد آبائهم أو أجدادهم. وهي طريقة مشينة تذكر بمشروع قانون الحرمان من الجنسية، الذي دافع عنه رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، الذي هدد بالتمييز بين الفرنسيين والفرنسيين الأصليين، وتجريدهم من الجنسية في حالة تورطهم في أعمال إرهابية.

لم يصادق على مشروع القانون هذا، ولكن المخطط الذي يهدف إليه ربما يكون راسخا في العقليات الفرنسية، والعديد من وسائل الإعلام في فرنسا.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم قد أعلن أن الرجل الذي قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجمات في تريب جنوب فرنسا، يعيش في كاركاسون، وهو معروف لدى أجهزة المخابرات الفرنسية بارتكابه جرائم صغيرة وحيازة مخدرات.

وذكر تلفزيون (بي.إف.إم) الفرنسي نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن محتجز الرهائن في مركز تجاري في تريب طلب الإفراج عن صلاح عبد السلام، المهاجم المشتبه به في هجمات باريس التي نفذت في نوفمبر تشرين الثاني 2015. وعبد السلام هو المشتبه به الرئيسي والوحيد الناجي من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.

تحرير من طرف طارق قطاب
في 23/03/2018 على الساعة 16:54