ما لا تعرفونه عن الجنرال "الغامض" عبد الفتاح الوراق!

المعروف أن مسار أي عسكري يبقى «سرا محفوظا قيد الكثمان » في المؤسسة العسكرية المغربية، كذلك يمكن وصف مسار عبد الفتاح الوراق، الذي يظل استثنائيا وصعب الاختراق.

المعلومات الخاصة بهذا المسؤول العسكري تبقى قليلة، الصور كذلك. فالجنرال الوراق شخصية عسكرية متحفظة، بمسار استثنائي يتميز بالانضباط، تحفظ حافظ عليه الجنرال حتى بعد تعيينه التاريخي في الـ18 يناير الماضي، كمفتش عام في القوات المسلحة الملكية، من قبل الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

تعيين الجنرال الوراق كمفتش عام للقوات المسلحة، لم يكن سوى البداية لمسار آخر، سيتميز بترقية الوراق بمناسبة عيد العرش، بأعلى درجة عسكرية بالمغرب، وهي جنرال «دوكور دارمي »، وذلك في أقل من 6 أشهر من تعيينه السابق.

وأصبح حاليا الوراق يتقاسم نفس الدرجة العسكرية «دكوردارمي » مع الجنرال دوكوردارمي، حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي.

لكن، من هو الجنرال الوراق|؟

المعلومات التي حصل عليها le360 بشكل حصري، تشير إلى أن الجنرال «دوكوردارمي » ازداد سنة 1955 بمدينة بن احمد، وأنه خريج الأكاديمية الملكية العسكرية، فرقة المشاة سنة 1976، بدأ مساره العسكري بمنطقة الجنوب كقائد سلاح الدعم، بالتالي جنرال الوراق خبر مسار من الاختبارات ميزه المواجهة على الأرض مع العدو بين سنوات 1976 و1986.

التاريخ سيشهد للجنرال الوراق عمله في فرقة المشاة فوج11، أحد الأفواج التي ارعبت مليشيات « البوليساريو ». الرجال الذين عملوا ألى جانبه سيتذكرون حنكته وصرامته على الساحة وقوة قيادته للعمليات العسكرية خلال سنوات الثمانينيات، «الوراق كان دائما قريبا من رجاله »، يكشف أحد الجنود الذين عملوا إلى جانب جنرال الوراق، مؤكدا على « نزاهة الرجل وحسن تواصله وبساطته ».

بعدما أمضى 11 سنة في منطقة العمليات، سيتم تعيين الوراق في فرقة النخبة (الفرقة الثانية للمشاة المظليين)، حيث ساهم في تكوين فرقة القوات الخاصة قبل الالتحاق بالمكتب الثالث القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، مكلف بالتشغيل والتكوين داخل القوات المسلحة الملكية، حيث تقلد عدة مهام قبل تولي إدارتها.