الفنانون رجال أعمال... باطما وفركوس والستاتي وآخرون

دنيا باطما رفقة زوجها البحريني محمد الترك

دنيا باطما رفقة زوجها البحريني محمد الترك . DR

في 03/01/2014 على الساعة 19:39

أقوال الصحفجريدة الصباح في عددها نهاية الأسبوع، اختارت عبر ملفها الأسبوعي، أن تسلط الضوء على الفنانين المستثمرين، الذين دخلوا عالم المشاريع التجارية، حتى يضمنوا مدخولا ماليا دائما، لا يقتصر فقط على ما يجنوه من أعمالهم الفنية، بل يضمن لهم حياة كريمة حين تدير لهم الشهرة ظهرها.

واختار اليومية مجموعة من الأسماء الفنية، للحديث عن نشاطهم التجاري الموازي، مثل الفنانة نعيمة إلياس، التي تمتلك محلا لبيع الألبسة العصرية المواكبة للموضة، بأثمان محدودة لجلب زبناء أكثر، والفنان المراكشي عبد الله فركوس، الذي يعد من أشهر الفنانين الذين استثمروا في الأكل بمراكش، إضافة إلى الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي، الذي اختار الفلاحة من خلال إطلاق ضيعة خاصة به بمنطقة دكالة، متخصصة في الفلاحة وتربية المواشي.

من بين الفنانين الذين اختاروا الاستثمار، الراقصة المثيرة للجدل نور، إذ أنها اختارت مجال الحلاقة والتجميل، وأنشأت محلا لها بالعاصمة الاقتصادية يستقبل يوميا عشرات الزبائن، أما الفنان الشعبي مصطفى بوركون، فاختار أن يأسس استديو للتسيجيلات الفنية، في حين اختار كل من فاطمة خير وزوجها سعد التسولي، وخديجة أسد وعزيز سعد الله، تأسيس شركات للإنتاج الفني.

الاستثمار ليس حكرا على الفنانين المقيمين داخل الوطن، فهناك العديد من الفنانين المستقرين في الدول الأوروبية والخليجية، اختاروا أيضا الاستثمار إما في المغرب أو دول الإقامة، مثل الفنانة ميساء المغربي التي تملك سلسلة من المشاريع في الإمارات العربية والمغرب، والتي تهتم بالموضة والجمال وعالم الأزياء إلى جانب محلات الترفيه.

أما دنيا باطما فاختارت أن تطبق شعار "دير علاش ترجع"، إذ أنها اختارت أن تنجز رفقة زوجها البحريني سلسلة من المشاريع الاستثمارية في الخليج العربي، أما الفنانون المستقرون في أوروبا فأغلبهم يختار الاستثمار في الملاهي الليلية أو المطاعم التي تقدم خدماتها مرفوقة بتنشيط موسيقي.

من بين الفنانين الذين دخلوا عالم الاستثمار الفنان عبد العالي الغاوي، الذي اختار مجال الترفيه وتحضير خدمات الأكل، أما ماجدولين الإدريسي، فذهبت على نهج الراقصة نور واختارت مجال التجميل والموضة، والذي يشرف عليها طاقم تقني متخصص من المغرب وبعض الدول، أما المخرج حسن بنجلون، فاختار قبل الدخول الفن الاستثمار في الصيدلة.

وتنشر الصباح في المقابل أسماء فنانين غادروا الدنيا فقراء بعد أن جارت عليهم، ولم يطبقوا المثل المغربي "خدم أصغيري لكبري"، مثل الفنان الجيلالي بن سالم، المعروف ب "دجيمي" الذي بعد أن عاش بين أسوار القصر الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، قضى أيامه الأخيرة في غرفة بسطح بناية في درب السلطان بالبيضاء، غارقا في البؤس والفقر والإهمال والتجاهل، إضافة إلى الفنان أحمد البورزكي، الذي كان يملك شركة للأسطوانات، قبل أن ينتهي به الأمر مفلسا لا يجد حتى ثمن كراء محل يقطن به رفقة عائلته، وكذا الراحل عائد موهوب، الوجه التلفزي المعروف، الذي قضى سنواته الأخيرة هو الآخر في حالة مادية مزرية.

اختيار صائب

ربما اختيار الفنانين الحاليين الاستثمار في مجالات عدة بعيدة عن الفن، يعود بالأساس لما شاهدوه من تدهور حالة بعض من سبقوهم، والذين وجدوا أنفسهم في آخر لحظات حياتهم، يعيشون الضنك والفقر، ولم يجدوا حتى سقف يؤويهم، ومنهم من لم يجد حتى ثمن الأدوية التي تخفف ألمه.

لا أحد يمكن أن يلوم هؤلاء الفنانين على اختيارهم تأمين حياتهم، بل العكس هي فكرة سديدة تقيهم العوز مستقبلا، لكن في المقابل، هناك من الفنانين من يملك ثروة مهمة، لكنه يصر على الاستفادة من مؤدونيات النقل "الكريمات"، في حين هناك من الفنانين من يستحقها حقا، وبإمكانها أن تمنعه من ذل السؤال حين تنحصر أضواء الشهرة.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 03/01/2014 على الساعة 19:39