وقال لعسيبي "هناك مسافة بين الحرية الشخصية وحرية التعبير، وهذا مبدء مقدس، لكن أي ممارسة كيفما كان نوعها ثقافية أو رياضية أو سياسية، فهي لا يجب أن تخرج عن سياق محيطها، فلا يمكننا بدعوى حرية التعبير أن نقدم للمجتمع، شيء مبتذل مثل ما قدمته هذه الفتاة، فقط من أجل الاستفزار وخلق الاستثناء".
واستطرد لعسيبي "سبب انتشار الفيديو الخاص بهذه الفتاة، يعود بالأساس إلى وسائل الاتصال الحديثة، التي أصبحت تسهل هذا النوع من الاستهلاك، وتساهم بشكل كبير في انتشار هذه الإثارة الفاضحة، فمنطق الإثارة هو من يتحكم في مثل هذه النوع من الاستهلاك".
وتابع "دخول المتتبعين لمشاهدة مثل هذه الظواهر، لا يعود بالضرورة إلى الاتفاق معها، هو فقط للإطلاع ومعرفة ما يدور من باب الفضول فقط".
وأضاف "ما فائدة أن يثار موضوع مثل هذا في مغرب اليوم، ربما الغاية منه فتح جبهة للحريات وحقوق الإنسان، بينما المشاكل الحقيقية اليوم هي مشاكل التنمية ومواجهة الفقر والمديونية وغيرهما من المشاكل الحقيقية، أما مثل موضوع هذه الفتاة، فهو عبارة عن فقاعات لا أقل ولا أكثر تموت في لحظتها، والأكيد أن ظاهرة هذه "الفنانة" ستنتهي في أقرب وقت، ولا يمكن أن نعطيها حجما أكبر من حجمها الحقيقي".