بايدن.. مسار رئيس أمريكا الجديد ووعوده الانتخابية وعلاقاته بالعرب

DR

في 07/11/2020 على الساعة 18:13

أصبح المرشح الديمقراطي جو بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، بعد اعلان فوزه التاريخي على الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية, فمن يكون الرئيس الجديد؟ وما هي ابرز وعوده الانتخابية، وكيف كانت علاقته بالعرب؟

بايدن "المحامي" الرئيس

هو جوزيف روبينيت بايدن، المعروف بـ"جو بايدن"، من مواليد 20 نوفمبر 1942، هو سياسي أمريكي مخضرم، وكان نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما، بفوزه بالانتخابات الأمريكية.

هو سياسي ومحام وعضو بارز في الحزب الديمقراطي، شغل مناصب بارزة خلال مسيرته السياسية الحافلة أبرزها نائباً للرئيس السابع والأربعين في عهد باراك أوباما، كما كان سادس أصغر سيناتور منتخب في تاريخ الولايات المتحدة.

بايدن هو ثاني رئيس من المذهب الكاثوليكي يصل إلى البيت الأبيض منذ انتخاب جون كنيدي في عام 1961، وأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وأول رئيس ينجح في منح منصب نائب الرئيس لامرأة، باختياره السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس.

وعوده الانتخابية للعرب

وضع جو بايدن برنامجاً شاملاً يعرض فيه خططه الخاصة بمجتمع الأمريكيين من ذوي الأصول العربية، مؤكداً التزامه بالحقوق المدنية وازدهار الأوضاع في الداخل بالإضافة إلى سياسة خارجية أكثر توازناً في الشرق الأوسط، وهي الخطة التي كُشف عنها يوم السبت 29 غشت 2020 حيث تعهد بإلغاء كثير من سياسات دونالد ترامب المناهضة للهجرة، والسياسات ذات النزعة القومية المغالية، مع الالتفات إلى معالجة مخاوف مجتمع الأمريكيين العرب التي كانت موجودة قبل تولي ترامب للرئاسة.

وأشار برنامج بايدن إلى أن "مشاعر التعصب ضد العرب لطالما استخدمت في محاولات لاستبعاد وإسكات وتهميش مجتمع بأكمله".

ويعتقد بايدن أن ذلك التعصب يجب نبذه أينما ظهر، حتى وإن كان صادراً عن مسؤولين منتخبين أو أولئك الذين يسعون إلى تولي مناصب عامة، و تتعهد الخطة بدعم وصول الأمريكيين من ذوي الأصول العربية إلى الرعاية الصحية وجعل التعليم في متناول الأشخاص الأقل حظاً، كما تعهدت زيادة الموارد الفيدرالية الممنوحة للشركات الصغيرة، وهي قضية ضغط النشطاء المدافعون عن حقوق الأمريكيين العرب من أجلها.

جو بايدن يُفصح عن مواقف سياسية ملموسة، منها الالتزام بإلغاء برنامج الحكومة الأمريكية الإشكالي لمكافحة التطرف، إضافة إلى تعزيز القوانين الخاصة بجرائم الكراهية، وفقا لخطة أشاد بها النشطاء من الأمريكيين ذوي الأصول العربية، وقالوا إنها يمكن أن تكون تأسيساً لمبادئ يجري العمل وفقها لمواصلة المشاركة في الحملة وربما إدارة بايدن، حال توليه الرئاسة.

كيف ينظر بايدن إلى فلسطين وإسرائيل؟

حمل برنامج بايدن تعهده بضمان المساواة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أن انتهج سياسات مؤيدة بشدة لإسرائيل منذ أيامه حين كان عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي يعود تاريخها إلى أوائل السبعينيات.

وقد واجهت حملته دعوات متزايدة من مجموعات تقدمية لتبني نهج أكثر عدالة حيال النزاع، وهي وجهة نظر تشترك فيها قاعدة كبيرة ومتنامية في الحزب الديمقراطي.

وحتى الآن، استبعد بايدن مراراً وتكراراً وضع أي شروط مسبقة على المساعدات الأمريكية لإسرائيل، وأكد مندوبوه عدم تضمين كلمة احتلال للإشارة إلى أنشطة إسرائيل، في برنامج الحزب.

وحملت خطة بايدن بشأن الأمريكيين العرب التزام البرنامج بخطة حل الدولتين، ومعارضة خطط الضم الإسرائيلية و"التوسع الاستيطاني"، كما ذهب إلى أبعد من ذلك في التأكيد على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

وتنص الوثيقة على أن بايدن "يؤمن بقيمة وحقوق كل فلسطيني وإسرائيلي، وسيعمل على ضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بتعامل متساو فيما يتعلق بالإجراءات التي تضمن الحرية والأمان والازدهار والديمقراطية.

بايدن وقضية خاشقجي

بالرغم من امتناع الديمقراطيين غير ما مرة عن التعامل مع حادثة مقتل الصحفي السعودي خاشقجي بما تستحقه من الإدانة والشجب، ودفعهم إلى تركيز اهتمامهم على الدعوة إلى نهج أكثر تمسكاً بحقوق الإنسان كجزء من سياستهم الخارجية، إلا ان بايدن صرح اكثر من مرة بأنه سيعيد في حال انتخابه رئيسا لأمريكا تقييم العلاقات بين بلده والسعودية، كما توعد بملاحقة قتلة خاشقجي.

وفي خطته الخاصة مع السعودية تعهد بايدن بـ"الدفاع عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية الأخرى وتعزيزها" في بلدان المنطقة، وجاء في برنامجه السعودية، لانتهاكاتها في مجال حقوق الانسان، وتعهدت حملته بإنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب التي تخوضها الرياض في اليمن، والتي بدأت في عهد أوباما.

ونصت الوثيقة على أن علاقة إدارة بايدن مع دول الشرق الأوسط ذات الزعماء السلطويين ستأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية بدرجة أكبر.

تحرير من طرف قدري السعيد
في 07/11/2020 على الساعة 18:13