بالفيديو: مجموعة مسناوة.. النجمة التي لا تنطفئ أبدا

مجموعة مسناوة التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي، بأحد أزقة الحي المحمدي بالبيضاء، تعتبر من بين أهم المجموعات الغنائية المغربية، والتي وضعت بصمتها المهمة في تاريخ الموسيقى المغربية، وخاصة تاريخ المجموعات الغنائية التي كانت أنداك موضة العصر، مثل مجموعة ناس الغيوان وجيل جيلالة ومشاهب، لكنها خلقت مدرسة خاصة بها وسط هذه المجموعات، والتي تخرجت منها العديد من الأسماء الغنائية مثل حميد ورشيد بطمة اللذان التحقا بمجموعة ناس الغيوان، إلى جانب مصطفى أطاسي الذي التحق هو الآخر بمجموعة تكادة.

من ضمن الأعضاء المؤسسين للمجموعة عبد الواحد مدوني وعبد الفتاح درازي اللذان يعتبران إلى جانب الحسين الدك من الركائز الأساسية في المجموعة، دون أن ننسى مصطفى عياد وحسن مدوني، اللذان منحا نفسا جديدا للمجموعة جعلتها تبسط وجودها وتؤكد حضورها في الساحة الفنية.

وأكد عبد الفتاح درازي، الذي حل رفقة عبد الواحد وحسن مدوني ضيوفا على le360، أن المجموعة حافظت على طابعها المميز الذي جعلها تستلهم أعمالها من البدوية بمنطقة الشاوية والغرب، حيث اهتمت بالمواضيع الاجتماعية التي اعتمدت على القالب الزجلي الذي يناسب اللحن التراثي، كما أن الانتماء لحي المحمدي أعطى نكهة خاصة للمجموعة التي استلهمت مواضيعها من البيئة التي نشأت بها.

وتحرص المجموعة على التواصل مع جمهورها من خلال إصدار ألبومات غنائية جديدة، هذا ما أكده عبد الفتاح درازي، الذي قال إنه يحرص على الاستعانة بوسائل التواصل الحديثة مثل الفيسبوك "اليوتوب" لنشر أعمالهم الغنائية وإطلاع جمهورهم المتعطش لأغانيهم وأسلوبهم الفريد في الغناء على أحدث ما جادت به المجموعة.

اسم المجموعة كان الفضل فيه للراحل محمد بطمة الذي أطلق عليها اسم مسناوة نسبة إلى قبيلته الموجودة نواحي مدينة سطات، وهي القبيلة التي أنجبت أبناء عائلة بطمة الذين ساهموا بشكل كبير في بناء المجموعة، خاصة محمد والعربي الذين منحوهم أشهر القصائد الزجلية والتي ساهمت في شهرة المجموعة وجعلتها علامة مميزة في تاريخ الفن المغربي، ومن أهم الأغاني أغنية «حمادي» و«النسر» و«عودي لزرك».