طارق رمضان يواجه إحدى المشتكيات ضده الثلاثاء المقبل

DR

في 16/09/2018 على الساعة 15:28

يواجه المفكر الإسلامي طارق رمضان الموقوف منذ سبعة أشهر في فرنسا بتهم اغتصاب ينفيها، مرة جديدة الثلاثاء ثاني امرأة قدمت شكوى بحقه، في مقابلة يأمل بأن يتم إطلاق سراحه بعدها.

ورمضان موقوف منذ الثاني من فبراير الماضي بتهمة اغتصاب هندة عياري وامرأة اخرى ذكرت وسائل الاعلام انها تدعى "كريستيل".

والمفكر الاسلامي (56 عاما) مصاب بمرض التصلب اللويحي ما استدعى نقله الى مستشفى سجن فرين في جنوب باريس.

وكان مقررا أن يواجه "كريستيل" في 18 يوليوز في مكتب القضاة، لكن الموعد أرجئ بسبب الوضع الصحي للشاكية، الامر الذي اكده فحص طبي طالب به الدفاع.

وقال محامي المشتكية اريك موران لوكالة فرانس برس إن "التحدي بالنسبة الى طارق رمضان كان أكبر في المواجهة الاولى (في الاول من فبراير) لأنه كان يجهل الملف تماما ولم يتمكن من ملاءمة دفاعه مع الوقائع".

واضاف ان "موكلتي تصر على موقفها وخصوصا انها اتهمت كذبا بانها ارجأت مواجهة يوليوز من دون اي سبب منطقي".

واكتفى المفكر الاسلامي الموقوف بالإقرار بانه مارس "لعبة اغواء" في مراسلاته مع الشاكية التي كانت معجبة به. وأعلن انه التقاها لما بين عشرين وثلاثين دقيقة في بهو الفندق في العاشر من اكتوبر 2009 في حين تؤكد انها تعرضت لاغتصاب عنيف في التاسع من اكتوبر ثم تركت مصدومة في غرفة رمضان.

ويؤكد الدفاع أيضا مستندا الى صور وشهادات تم التشكيك فيها، أن "كريستيل" كانت موجودة خلال المحاضرة التي القاها رمضان في المساء نفسه الذي حصلت فيه الوقائع.

خلال المواجهة الاولى، وصفت "كريستيل" للمحققين الندبة على فخذ رمضان والتي شكلت قرينة رئيسية في قرار توقيفه. وأوضح الدفاع أنه تم كشف وجود هذه القرينة بفضل "تواطؤ" بين الشاكيات وعشيقات سابقات لرمضان.

ويدفع رمضان ببراءته، وأقر للمرة الاولى في يونيو بانه اقام علاقات عدة "طوعية" خارج اطار الزواج، وخصوصا مع شاكية ثالثة ظهرت في مارس وتحدثت عن تعرضها للاغتصاب تسع مرات في فرنسا ولندن وبروكسل بين 2013 و2014.

لكن رمضان لم يستجوب حتى الان في هذا الملف ولم يوجه اليه اتهام بعد، ولا يزال يعتبر شاهدا.

وكان محاميه ايمانويل مارسينيي تقدم نهاية يوليوز بطلب لعدم الاخذ بشهادتي عشيقتين سابقتين له لم تكشف هويتاهما، ادلتا بهما خلال التحقيق الاولي بطلب من محامي "كريستيل".

لكن إفادة عياري، السلفية السابقة التي باتت ناشطة علمانية، خسرت شيئا من صدقيتها بسبب التباين في تحديد مكان وزمان الوقائع التي سردتها.

وفي اليوم التالي، لم يتجاوب القضاة مع طلب الدفاع عن رمضان التراجع عن الاتهامات الموجهة اليه في ضوء "التناقض" في افادات الشاكيات، واعتبروا ان هذا الامر "سابق لأوانه".

وكان المفكر الاسلامي قدم طلبا ثانيا للإفراج عنه على ان يخضع لمراقبة قضائية مع تسليم جواز سفره السويسري ودفع كفالة بقيمة 300 الف يورو، لكن القضاء رفضه ايضا بداية شهر غشت.

وعزا القضاة رفضهم الى "خطر تعرض الشاكيات لضغوط" وإرجاء المواجهة مع "كريستيل". ويعتزم الدفاع عن رمضان ان يقدم الثلاثاء، بعد المواجهة، طلبا ثالثا للإفراج عنه.

وفي سويسرا، قدمت امرأة رابعة شكوى في جنيف استدعت البدء بآلية قضائية مماثلة تمهد لطلب تعاون بين البلدين.

تحرير من طرف حفيظ
في 16/09/2018 على الساعة 15:28