فرنسا ترحل إماما جزائريا مدانا قضائيا بـ «التحريض على الكراهية»

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يلتقي بضباط الشرطة الفرنسية لدى وصوله إلى كاتدرائية سان ماكلو في بونتواز شمال باريس، في 31 مارس 2024.

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يلتقي بضباط الشرطة الفرنسية لدى وصوله إلى كاتدرائية سان ماكلو في بونتواز شمال باريس، في 31 مارس 2024.

في 20/04/2024 على الساعة 18:30, تحديث بتاريخ 20/04/2024 على الساعة 18:30

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن سلطات بلاده رحلت الجمعة الإمام الجزائري محمد تاتيات الذي كان خطيبا في أحد مساجد تولوز، بعد صدور حكم قضائي في حقه إثر اتهامات بـ »التحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود ».

وأشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في رسالة على « إكس » إلى أن « قانون الهجرة (سمح) مجددا بأن يطرد إمام في تولوز يحرض على الكراهية ومحكوم عليه قضائيا، إلى بلده في أقل من 24 ساعة ».

وندد أحد محامي تاتيات بطرد حصل « بالقوة العسكرية ». وقال جان إغليسيس « لم يكن الأمر طارئا، فهو في فرنسا منذ 40 عاما وله أطفال ويعمل هنا ولم يثر أي ضجة منذ سبع سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجهة إلى الجزائر ».

وكان من المفترض إقامة جلسة الإثنين للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام بشأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي.

وصرح إغليسيس أن « ما يحصل هو نوعا ما خطر... فهو تحد لأصول الدفاع والسلطة القضائية »، مشيرا إلى أنه تعذر عليه التواصل مع موكله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز.

ووصل محمد تاتيات إلى فرنسا في 1985 إماما مبتعثا من الجزائر. وبعد سنتين انتقل إلى تولوز ليخطب في مسجد حي أمبالو.

وفي يونيو 2018، أبلغ المسؤول المحلي عن منطقة أوت-غارون عن تصريحات تم الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور في 15 دجنبر تنطوي، في نظره، على « تحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود ».

وفي 31 غشت 2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على تاتيات بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة. وفي 19 دجنبر الماضي، ردت محكمة النقض طعن الإمام مثبتة إدانته بشكل نهائي. ليوقع وزير الداخلية على قرار طرده في 5 أبريل الماضي.

تحرير من طرف Le360 مع أ.ف.ب
في 20/04/2024 على الساعة 18:30, تحديث بتاريخ 20/04/2024 على الساعة 18:30