هذه تكلفة إعادة إعمار المباني الأثرية المتضررة في لبنان

وأضاف عون، خلال لقائه المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي، أن 40 في المائة من البنيات التحتية في بيروت تضررت بشكل بالغ.

وتابع أن عدد المباني الأثرية المتضررة بلغ 640 مبنى، مشيرا إلى أن عدد المناطق التاريخية وذات الطابع الثقافي المتضررة بلغ ثمانية.

ونوه بجهود اليونيسكو الرامية إلى إعادة بناء الثقافة والتراث وتنسيق الاستجابة الدولية، والاهتمام بإعادة تأهيل المدارس المتضررة ودعم قطاع التعليم وتنسيق الجهود وتقديم الدعم التقني والمادي لوزارة التربية لتطوير التعليم عن بعد (عبر الأنترنت) وضمان توفير الوسائل التكنولوجية لجميع الطلبة.

وأردف عون أن الانفجار "كان ضخما وبمثابة زلزال لحق أضرارا بكل القطاعات الحيوية، وتدمير مرفأ بيروت والكثير من المباني، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بحوالي 200 ألف وحدة سكنية".

وأشار إلى أن "عدد المؤسسات التعليمية المتضررة بلغ 120 مدرسة وثماني جامعات و20 مؤسسة تعنى بالتعليم التقني والمهني وعدد التلاميذ المتأثرين بأضرار المؤسسات التعليمية حوالي 63 ألف طالب".

وأكد الرئيس اللبناني أن "الحاجة كبيرة لأن يدعم المجتمع الدولي لبنان ليس فقط في الشق الإنساني ولكن أيضا في الشق التنموي"، لافتا إلى أن "لبنان لن يستطيع أن ينهض من دون الدعم الخارجي".

من جهتها، شددت أزولاي على أهمية المحافظة على التراث التاريخي للمنازل المتضررة والمساهمة في إعادة إعمارها وحمايتها.

وأبدت "الرغبة في التعاون مع المؤسسات الرسمية اللبنانية التي ستتولى إعادة إعمار الأحياء المتضررة".

ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يضم نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

وزاد هذا الانفجار الوضع سوءً في بلد يعاني، منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح أطراف إقليمية ودولية.