بالفيديو.. الاحتجاجات الجزائرية مستمرة للجمعة الـ23

DR

في 26/07/2019 على الساعة 16:34

يواصل الشعب الجزائري احتجاجه الشعبي السلمي الذي يدخل شهره السادس، حيث حج آلاف المتظاهرين إلى شوارع وساحات المدن والولايات بالجارة الشرقية، من أجل المطالبة بالتغيير ورحيل جميع رموز الفساد الذين عثوا فسادا في بلاد المليون شهيد.

وللجمعة الثالثة والعشرين شهدت ساحة البريد المركزي توافد المئات من المواطنين الذين لم تمنعهم العطلة الصيفية وارتفاع درجات الحرارة من الخروج للشوارع من أجل تأكيد مطالبهم بدولة مدنية، حيث رفع المحتجون شعارات تجاوز صداها الجزائر، ك"يتنحاو ڭاع"، و"السلطة للشعب"، "لا نريد حكم العسكر".

ورغم خروج الآلاف من المتظاهرين عبر مختلف ولايات الجزائر، إلا أن الاحتجاج بدأ يفقد زخمه المعهود، خصوصا بعد حملة الاعتقالات والمحاكمات التي قادها القايد صالح ضد بعض الوزراء ورجال الأعمال الذين ينتمون لنظام عبد العزيز بوتفليقة "المتنحي"، فضلا عن تتويج المنتخب الجزائري بلقب كأس أمم إفريقيا، والذي يبدو أنه أنسى الشعب الجزائري بعضا من خيبات الأمل والمرارة المتعلقة بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

هذا ورغم الإقبال الضعيف على المظاهرات، انتشرت مركبات قوات الأمن بكثافة أمام ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر، وطوقت جميع المداخل المؤدية إلى هذه الساحة والعديد من الشوارع التي اعتاد المتظاهرون المرور بها.

وعرفت الجمعة الـ23 من الحراك، عودة وسائل النقل الجماعي (الترامواي والميترو) للعمل بصفة عادية في العاصمة بعد انقطاعها عن العمل منذ أكثر من أربعة أشهر، حيث قدرت شركة “ميترو الجزائر” خسائرها جراء توقفها عن العمل أيام الجمعة بـ 600 مليار سنتيم جزائري منذ ال22 من فبراير الماضي.

ويتزامن الحراك الشعبي هذه الجمعة مع تقديم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ضمانات لتهدئة الأوضاع والخروج من الأزمة، حيث استقبل مساء أمس الخميس عددا من الشخصيات التي اقترحها المنتدى المدني للتغيير من أجل قيادة الحوار الوطني تحضيرا للانتخابات الرئاسية.

تحرير من طرف أمين لمخيضة - صحفي متدرب
في 26/07/2019 على الساعة 16:34