الجزائر. العطش يخرج سكان عنابة للاحتجاج

وبدت الوضعية مقلقة في المدينة، حيث وضعت حواجز على مستوى شارع مصطفى بن بولعيد لمنع الاحتجاجات، التي انتقلت إلى الأحياءا لهامشية كالبوني، الذي شهد احتجاجات عنيفة، إذ لمتعد توزع المياع إلا نصف ساعة طيلة أربعة أيام.

مكنت الأزمة الخانقة لمياه الشرب في ولاية عنابة من فسح المجال واسعا أمام أصحاب الصهاريج لبيع هذه المادة الحيوية والتحكم في أسعارها بكل سلاسة، حيث تم رفع سعر الخمسة لترات من المياه من 15 دينارا الى 25 دينارا، ويصل سعر 1000 لتر ال2500 دينار.

وجدت آلاف العائلات العنابية نفسها مجبرة على شراء مياه الشرب التي تجلبها صهاريج تحمل شاحناتها لوحات ترقيم ولاية الطارف. في هذا السياق تجوب هذه الصهاريج يوميا كامل شوارع بلديات الولاية لتزويد المواطنين بمياه الشرب مقابل مبالغ مالية مكنت من تحقيق الربح السريع لهؤلاء، في ظل غياب شامل وتام لمصالح الجزائرية للمياه التي تكتفي بتهويل أزمة نقص مياه الشرب وتأكيد الأزمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها، في الوقت الذي أكد سكان عنابة العدول عن تسديد فواتير مؤسسة الجزائرية للمياه جراء شراء المياه من الصهاريج المتنقلة، مضيفين أنه لا يعقب دفع فاتورة مياه غير موجودة في الحنفيات منذ أسابيع.