تشفير محادثات "ماسنجر" و"إنستغرام" يهدد أطفالا بالتحرش

DR

في 03/03/2021 على الساعة 16:30

حذر خبراء معلومات وأمن التقنية، من أن الدردشة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام" يمكن أن تكون "منصّات مثالية" للمتحرشين جنسيا بالأطفال، وذلك في حالة تشفير المحادثات.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مسئول في "الوكالة الوطنية للجريمة" في بريطانيا، قوله: "يمكن أن يؤدي التشفير إلى جعل فيسبوك بمثابة مصدر جذب كبير، ومنصة مثالية بالنسبة للمتحرشين جنسيا بالأطفال".

وأشار إلى أن "التشفير يعني أن طرفي المحادثة هما -فقط- اللذين سيكونان قادرين على قراءة الرسائل، دون أن يستطيع أي طرف ثالث الاطلاع على المحادثات، حتى الشركة المالكة للتطبيق".

وانتقد روب جونز، مدير المخاطر في "الوكالة الوطنية للجريمة"، شبكة التواصل الاجتماعي على خلفية خططها لإدخال هذا المعيار الأمني على "فيسبوك ماسنجر"، و"إنستغرام"، وهو الموقع الذي تملكه شركة "فيسبوك" أيضا.

ووصف جونز التشفير، الذي يتم استخدامه بالفعل، في تطبيق "واتساب" بأنه "تجربة محفوفة بالمخاطر، وكارثية على أمن الأطفال، وسلطات إنفاذ القانون".

وأكد جونز أن "نظام الاتصالات يضع الرغبة في تحقيق الأرباح فوق سلامة الأشخاص الذين يستخدمون تلك التطبيقات، ومن بينهم الأطفال".

وبحسب جونز، فإن المزيد من الأشخاص المتحرشين جنسيا بالأطفال، يمكن أن يلجؤوا إلى "فيسبوك"، في حالة إضافة خاصية التشفير على تطبيق "ماسنجر"، ما سيمثل خطرا حقيقيا على الأطفال.

وكشف أن "الوكالة الوطنية للجريمة" تلقت أكثر من 24 ألف شكوى تتعلق بالتحرش الجنسي بالأطفال على "فيسبوك" و"إنستغرام" العام الماضي، في حين كان عدد الشكاوى المماثلة من تطبيق "واتساب" 308 فقط.

وتابعت الصحيفة بقولها: "تشير تلك الأرقام إلى أن هناك الكثير من المجرمين الذين لا يتم الكشف عنهم في تطبيق واتساب، لأن خاصية التشفير غير موجودة فيه، على العكس من فيسبوك وإنستغرام".

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 03/03/2021 على الساعة 16:30