مسلسل "الماضي لا يموت" وسط زوبعة ومحامون يلجأون للقضاء

DR

في 28/05/2019 على الساعة 23:00

بعد العريضة التي أطلقها محامون على مواقع التواصل الاجتماعي والتي انتقدوا من خلالها المسلسل المغربي «الماضي لا يموت» والذي اعتبروه يمس بمهنة المحاماة، أعلن أحد المحامين الموقعين على العريضة أنه مستعد لمقاضاة معدي المسلسل على اعتبار أنه «عمل مس بهيبة المحامي».

وأكد الحسين البكار السباعي، محامي بهيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير والعيون، في تصريح لـLe360، أن المسلسل «الماضي لا يموت» الذي يعرض على قناة الأولى ضمن شبكة برامجها الرمضانية، «مسيئ ومهين لمهنة المحامي»، مضيفا أن المسلسل «مس بشكل خطير بهيبة المحامي وضرب بالمهنة بعرض الحائط بأعرافها وتقاليدها».

وشدد المحامي الذي كان من أحد الموقعين على العريضة المذكورة، أن «الطريقة التي قدم بها المحامي في المسلسل تضمنت إساءة واضحة»، مستدركا «هناك حالات استثنائية ونشاز في كل مهنة لكن النشاز لا يقاس عليه».

واعتبر المحامي، أن «هناك قانون وأعراف تضبط مهنة المحاماة، وهناك مسطرة متبعة في عمل جميع الأجهزة التي تتداخل مع عمل المحامي، فلا يمكن تفتيش مكتب محامي إلا بحضور النقيب أو ممثل عن الجمعيات المحامين ولا يمكن تصفيد أو الاستماع لمحامي بدون تنسيق مع النقيب أو عضو يعينه هذا الأخير»، مشددا على أن المسلسل «تعمد الانتقام من المحاميين عبر النيل من هيبتهم وهيبة أسرة القضاء كاملة».

هذا ودعا المحامي جمعيات هيئات المحامين بالمغرب إلى «التدخل للرد على الإساءة التي تضمنها المسلسل وتقديم شكاية في الموضوع»، معلنا أنه مستعد لرفع دعوى قضائية ضد معدي المسلسل «لما تضمنه من إساءة للمهنة».

من جهته، علق منتج المسلسل، مولاي أحمد البلغيتي، على الجدل قائلا «والدي كان قاضيا، احترم كثيرا مهنة المحاماة والقضاء لم نتعمد في أي حال من الأحوال الإساءة إلى المهنة المحاماة».

مدير شركة الانتاج «فيديوراما»، أشار إلى أن مسلسل «الماضي لا يموت»، «ليس سوى قصة متخيلة لا تعكس بالضرورة الواقع».

وكان محامون قد، أكدوا في عريضة وقعوها، بأن المسلسل التلفزيوني المذكور الذي تدور أحداثه حول مكتب للمحاماة بمدينة الدارالبيضاء وحول الحياة المهنية والشخصية لصاحب المكتب، وكذا تلك المتعلقة بـ4 محامين آخرين بمن فيهم ابنه وابنة أخيه ومحام مساعد وآخر خصم لهم في قضية تطليق، «يصور مقاربة مبتورة مبتذلة وفضائحية للمهنة بما لا يتناسب مع واقعها».

واعتبرت العريضة، أن المسلسل «يطرح واقعا غير صحيح للمهنة ولا للقوانين المنظمة لها، إذ تم تقديم المحامي لعموم المشاهدين داخل الوطن وخارجه، على أنه يبيع أسرار موكله للخصوم، ويتم الاعتداء عليه داخل مكتبه وينعته بلفظي النصاب والشفار، ويرتكب جرائم القتل، ويعتقل على خلفية ذلك ويتم وضع الأصفاد في يديه واهانته من طرف رجال الشرطة ومدير السجن، والاعتداء عليه من طرف السجناء».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 28/05/2019 على الساعة 23:00