بالصور: مغاربة أسقطتهم شبكات التواصل الاجتماعي من عرش "الشهرة"

DR

في 08/02/2019 على الساعة 11:41

مواقع التواصل الاجتماعي سيف ذو حدين، فكما يمكن أن ترفع المرء من قعر المجتمع السحيق حيث لا يعرفه أحد وتوصله إلى عالم الشهرة، يمكن أيضا، في حال استعمال هذه المواقع بشكل سلبي، أن تسقطه "النجوم" من عرش "الشهرة الافتراضية". إليكم أمثلة شاهدة على هذه الحقيقة.

المهدي منيار

وخلال أواخر يناير المنصرم، عاش الرأي العام المغربي على وقع إصدار عقوبة صارمة في حق أستاذ الدروس الخصوصية المهدي منيار لعدم توفره على الرخص الإدارية والقانونية اللازمة، فما كان بوزارة التعليم إلا أن تتخذ قرارا يقضي بإغلاق معهده الخاص وكافة فروعه بمدن الدار البيضاء، المحمدية، الجديدة وحد السوالم.

العقوبة الصادرة في حق منيار لم يكن السبب الكامن وراءها قانونيا فقط، بحسب المتابعين، بل هو راجع أيضا إلى كثرة الخرجات "السلبية" للمعني بالأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظل يثير الجدل عبر نشره لمجموعة من الفيديوهات، عبر قناة إلكترونية على "اليوتيوب" تحمل اسمه، يوثق من خلالها منحه لمبالغ مالية لتلاميذه بغاية "تحفيزهم"، على حد قوله، وهو ما شككت في صحته فئة من المغاربة، التي رجحت إمكانية قيام منيار بتلاعبات من أجل أكبر عدد من "الزبناء".

© Copyright : DR

الشرطي الملولي

الشرطي السابق هشام ملولي، دفع ثمن إثارة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي غاليا للغاية، إذ كان دائما ما ينشر فيديوهات توثق قيامه بـ"مداهمات أمنية" في حق بعض المشتبه فيهم الذين كانوا يقعون تحت قبضته، وهو ما حذرته بشأنه المديرية العامة للأمن الوطني أكثر من مرة، قبل أن يقع، بنفسه، كمشتبه فيه في جريمة اغتصاب، ما أدى إلى إعفائه من العمل بصفة حتمية ونهائية.

© Copyright : DR

يوسف الزروالي

الشخصية الثالثة التي حاولت استعمال وسائل التواصل الاجتماعي بغاية الشهرة للحصول على أغراض شخصية هي يوسف الزروالي، ذلك الشاب المغربي الذي لطالما نشر مقاطع فيديو عبر حسابات "السوشل ميديا" الخاصة به، كان يظهر من خلالها وهو يمنح تبرعات مأخوذة من جيوب مواطنين مغاربة لبعض الفئات المعوزة، قبل أن ينقلب ضده الرأي العام بِرُمَّتِهِ، وذلك بسبب كثرة الخرجات التي اعتبر المتابعون بأنها "بالغ فيها"، وكذا بسبب الشكوك التي دارت من حوله بخصوص إمكانية تورطه في "النصب والاحتيال"، سيما بعد ظهور أفراد عائلة مغربية، كان قد ادعى بأنه منحهم مبلغا ماليا هاما، وهو ما نفاه الأفراد مؤكدين أنهم تسلموا المال فقط أمام الكاميرا، ثم استرجعه منهم بطريقة "ماكرة" بعد انتهائه من تصوير الفيديو.

© Copyright : DR هكذا كان حال مهدي منيار وهشام ملولي ويوسف الزروالي، شخصيات كان بإمكانها المضي قدما لو استعملت وسائل التواصل الاجتماعي بطرائق ذكية، إلا أن افتقارهم للحكمة والتبصر جعلهم يدفعون ضريبة الشهرة بالسقوط من عرشها، بحسب رأي التابعين.

تحرير من طرف حفيظ
في 08/02/2019 على الساعة 11:41