وفاة رجل الأعمال الشهير مسعود اكوزال

DR

في 06/10/2019 على الساعة 12:21

بعد دخوله مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالدار البيضاء، لفترة قصيرة، توفي رجل الأعمال مسعود اكوزال، عن عمر يناهز 90 سنة، أمس السبت 5 أكتوبر 2019. ومن المقرر أن يُدفن الراحل، غدا الاثنين، بعد صلاة الظهر، في مكناس.

ويعد أكوزال أحد أبرز الرأسماليين المغاربة الذين برزوا بعد الاستقلال، وهو واحد من رجال الأعمال العصاميين الذين ميزوا تاريخ ريادة الأعمال في المغرب. 

بعد مرور ست سنوات على وفاة والده، يغادر اغوزال اداوكنيضيف، قريته الأم في جنوب المغرب للذهاب إلى مكناس، في سن الـ17، بدأ الشاب أكوزال مسيرته كبائع لزيت الزيتون، قبل أن يصبح واحدا من أكبر موزعي للمادة الغذائية في المنطقة، حيث طور بشكل خاص العلامة التجارية Bab Mansour، المملوكة لـ"Les Huileries de Meknès"، الشركة التي كانت بمثابة نقطة انطلاق امبراطورية أغوزال.

واشتهر مسعود أكوزال بإنشائه أولى مطاحن الدقيق الصناعية في المغرب، والتي يوجد مقرها في مكناس، ومع مرور الوقت ضاعف استثماراته في مجالات مختلفة، على غرار الصباغة والزراعة والعقار... ليدون اسمه في قائمة القلائل الذين تجاوزوا عتبة ملياري درهم في منتصف التسعينيات.

وإلى جانب نجاحه في عالم الأعمال، اشتهر مسعود اكوزال ببساطته وكرمه والتزامه الجمعوي، ولعل أكبر دليل على ذلك تمثل في تمويل إعادة بناء باب منصور الضخم في العاصمة الإسماعيلية، الذي تم عرضه بباريس عام 1999 في منتصف ساحة الكونكورد أثناء حدث "Le temps du Maroc"، من طرف "Les Huileries de Meknes".

"كان مولاي مسعود أكوزال في قلب الأحداث السياسية والعلمية التي ميزت تاريخ المغرب وساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للصحراء المغربية"، هذه شهادة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال حفل تقديم كتاب، صدر في 2005، كرس لحياة الراحل، بعنوان "مولاي مسعود أكوزال: رجل من أعلام الجهاديين" من تأليف الكاتب محمد نبزر.

وتجدر الإشارة إلى أن الراحل مسعود اكوزال اشتهر، أيضا، بمساهمته اللافتة على مستوى اللوجيستيات التي تم تخصيصها للمسيرة الخضراء عام 1975.

تحرير من طرف وديع المودن
في 06/10/2019 على الساعة 12:21