معطيات جديدة.DSK مستشارا لمركز الدار البيضاء المالي

Brahim Taougar - Le360

في 04/02/2014 على الساعة 16:49

بعد نشر Le360 للمقال الذي يتحدث عن تعاقد الشركة المسيرة لمركز الدار البيضاء المالي مع دومينيك ستروس كان كمستشار لها بقيمة 2.5 مليون أورو، بعثت الشركة ذاتها بتكذيب لجميع وسائل الإعلام باستثناء Le360، الذي نشر الخبر.

ورغم إدراكنا بأن الخطأ جزء من العمل الصحافي، فإنه لا يغيب علينا أن تصحيح الخطأ هو أيضا جزء من مهنتنا، ولم نكن لنجد حرجا في تصحيح خبر تعاقد ستروس كان مع مركز الدار البيضاء المالي إذا ما ساورنا الشك للحظة بأن الخبر لا صحة له، وعليه نؤكد من جديد صحة الخبر، ولا سيما قيمة التعاقد الذي ناهز مليوني أورو ونصف.

هناك أمران في تعامل شركة Moroccan Financial Board المكلفة بتسيير مركز الدار البيضاء المالي مع هذا الخبر:

الأول، هو أن Le360 لم يتوصل بخبر التكذيب يوم أمس، حتى الساعة السابعة ودقيقة، بمعنى أربع ساعات بعد توصل باقي وسائل الإعلام للتكذيب، لماذا لم تحاول الشركة تكذيب الخبر عبر Le360 كما هو متعارف عليه كونيا؟ لماذا استثنينا في بداية الأمر من البلاغ الصحافي؟ الأكثر من ذلك، مؤسسة المغرب العربي للأنباء المحترمة، نشرت في قصاصة لها التكذيب، والذي قيل فيه، "إنه ليس هنالك أي توقيع لتعاقد مع أي مستشار"، أي أن الوكالة خصصت قصاصة بكاملها لنشر تكذيب حول عدم التعاقد مع مستشار مالي.

الأنكى من ذلك، أن يتم الحديث عن المستشار دون تسميته، وكأن ستروس كان شخص غير مرغوب فيه في المغرب، أو أنه معاد لمصالح البلد، في حين أن الواقع يقول إن الرجل لطالما حل في البلاد لإلقاء محاضرات، كما كان عليه الحال يوم 5 فبراير الماضي، عندما قدم مداخلة في منتدى باريس بالدار البيضاء أمام نخبة من أصحاب القرار المالي والاقتصادي في البلاد. بماذا يفسر إذن تسرع Moroccan Financial Board في إصدار تكذيب وحشد كل تلك الوسائل الإعلامية لنشره؟

الأمر الثاني، هو أن بلاغ الشركة الذي جاء مختصرا كتب فيه "بعض وسائل الإعلام نشرت خبرا خاطئا مفادة أن الشركة تعاقدت مع السيد دومينيك ستروس كان، وأن Moroccan Financial Board لم تتعاقد بأي شكل من الأشكال مع ستروس كان ولا مع شركة Lefebvre، وتكذب هذا الخبر جملة وتفصيلا".

لم يتطرق البلاغ في أي حال من أحوال عمق الخبر، فهو اكتفى بالقول إن ستروس كان لم يوقع أي عقد استشارة مع مركز الدار البيضاء المالي، أي بمعنى أدق فستروس كان لا يرتبط مع Moroccan Financial Board بأي عقد، وبالفعل فالأخيرة ليست الطرف المتعاقد مع ستروس كان، فهناك جهة أخرى من وقع عقد الاستشارة مع ستروس كان، وهي الشركة نفسها التي ستؤدي أتعابه، وسيكون من المفاجئ إذا كانت Moroccan Financial Board على غير علم بالمستشارين المتعاقدين مع مركز الدار البيضاء المالي. والأيام القادمة قد تأتينا بمزيد من الاخبار حول هذا الموضوع.

تحرير من طرف Le360
في 04/02/2014 على الساعة 16:49