هذه هي الشركات العالمية التي تساهم في تمويل "داعش"

محمد الخو - Le360

في 11/02/2017 على الساعة 10:00

ليست "غوغل" ولا "يوتوب" ولا "الفيسبوك" ولا "تويتر" وحدها الشركات التي تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تمويل "داعش" بمناطق عديدة، فقد كشف تحقيق لصحيفة "تايمز" البريطانية أن شركات كبرى، تساهم في تمويل هذا التنظيم الإرهابي من خلال إعلاناتها عبر الانترنت.

الصحيفة البريطانية قالت إن بعضاً من كبريات العلامات التجارية تمول من دون قصد متطرفين إسلاميين وعنصريين ومروجي أفلام إباحية، وذلك من طريق الإعلان على مواقعهم على الإنترنت.

وتظهر إعلانات مئات الشركات الكبيرة والجامعات والجمعيات الخيرية، بما فيها "مرسيدس بنز" و"ويتروز" و"ماري كوري" على مواقع كراهية وأشرطة فيديو على موقع يوتيوب التي أنشأها مناصرون لجماعات إرهابية مثل داعش وكومبات 18، وهو فصيل عنيف مؤيد للنازية.

غوغل

قال ناطق باسم غوغل: "في ما يتعلق بمحتويات يوتيوب، نحن نحذف الفيديوهات التي تنتهك قواعدنا ونعتمد سياسة عدم التساهل مع المحتوى الذي يحرض على العنف والكراهية".

ويضيف أن "بعض المحتوى على يوتيوب قد يكون مثيراً للجدل وهجومياً، لذا نسمح فقط بالإعلان مع الفديوهات التي تندرج في إطار مبادئنا الإعلانية التوجيهية".

ويلفت إلى أن "شركاءنا قد يختارون عدم الظهور إلى جانب محتوى يعتبرونه غير مناسب، وعلينا واجب العمل مع القطاع لمساعدتهم على اتخذا خيارات مدروسة".

مليون مشاهد

الصحيفة البريطانية تؤكد ان وكالات الإعلانات الكبيرة التي تضع الإعلانات لصالح زبائنها، متهمة بدفع العلامات التجارية إلى الإعلان على الانترنت لدعم مكاسبها الخاصة.

ومن شأن أمر كهذا أن يوفر عشرات آلاف الجنيهات الاسترليني شهرياً للمتطرفين، ذلك أن إعلاناً يظهر إلى جانب شريط فيديو على يوتيوب مثلاً يوفر عادة لمن حمّل الفيديو، أياً كان، 7,69 دولار لكل ألف مشاهد، علماً أن بعض الفيديوات الأكثر شعبية للمتطرفين يشاهدها أكثر من مليون شخص.

وتعرب الشركات عن قلقها من كونها تدفع هوامش كبيرة للربح من أجل الإعلان الرقمي وتحصل في المقابل على دعاية سيئة. وتظهر وقائق مسربة من وكالة "توب سيكس" أن 40% من دخل شراء الإعلان عام 2015 مصدرها عمولات خفية، وكذلك من إيرادات أخرى.

ويقول مصدر إن هذا مصدره خصوصاً هوامش مفروضة على إعلانات رقمية. ويكشف تحليل صحيفة تايمز للمحتويات المتطرفة على الإنترنت أن اللوائح السوداء المخصصة لمنع الإعلانات الرقمية من الظهور قربها لا تصلح لهذا الغرض.

مرسيدس وأغنية جهادية

على يوتيوب يظهر إعلان لسيارة مرسيدس جديدة قرب شريط فيديو يروج لداعش وتمت مشاهدته 115 ألف مرة.

ويظهر الإعلان لثوان بعد بدء الفيديو الذي يبث أغنية تشيد بالجهاد مع صورة لعلم التنظيم وسلاح مضاد للطيران.

كذلك، يظهر إعلان لمنتجعات ساندالز، وكيل العطلات الفاخرة، قرب فيديو يسوق لحركة الشباب الصومالية التابعة للقاعدة. وقالت ناطقة للشركة إنها بذلت "كل جهد" لوقف ظهور الإعلان قرب محتوى غير لائق.

هوندا وتومسون رويترز وهاليفاكس

وتظهر أيضاً إعلانات لهوندا وتومسون رويترز وهاليفاكس ومتحف فيكتوريا وألبرت وجامعة ليفربول وغيرها على فيديوات متطرفة وضعها على يوتيوب مناصرون لمجموعات بينها كومبات 18، وبعدما أخطرت تايمز غوغل التي تملك منصة التواصل الاجتماعي بالأمر، فحذفت بعضاً من الفيديوات، ويبدو أنه في بعض الحالات ذهبت عائدات الإعلانات إلى أصحاب حقوق الأغنيات المستخدمة في أشرطة الفيديو بدلاً من صاحب الفيديو.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 11/02/2017 على الساعة 10:00