فيديو. هكذا نعى فنانون مغاربة الطيب الصديقي

Le360

في 06/02/2016 على الساعة 02:55

بحزن عميق، نعى فنانون مغاربة، الراحل الطيب الصديقي، الذي وافته المنية مساء اليوم بأحد مصحات البيضاء، حيث أجمع رفاقه، أن المغرب فقد رجلا أعطى للمسرح المغربي الشيء الكثير.

خيي: طيب الصديقي معلم الأجيال ومبدع زمانه

قال الممثل محمد خيي، في تصريح لـLe360، إن الراحل الصديقي قدم الكثير للمسرح المغربي، فقد كان صاحب رؤية فنية ذكية، صاحب شخصية قوية، "تعلم على يده أجيال من الفنانين الناجحين حاليا، الكل يعرف حبه وعشقه للمسرح وحزمه واحترامه لهذا الميدان".

وأضاف خيي، برحيل الصديقي "فقدت الساحة المسرحية المغربية والعربية، رجلا ومبدعا حقيقيا قدم أعمالا مسرحية ستبقى خالدة وحاضرة".

نعيمة المشرقي: الصديقي المقرب بين الثقافات

"لم يكن المسرحي فقط، لقد كان المخرج، والكاتب المسرحي، المسؤول عن الديكور، كان فنانا ذكيا، حساسا يرى كل شيء بعين مختلفة"، هكذا وصفته الفنانة القديرة، نعيمة المشرقي، والتي غالبت كذلك دموعها وهي تنعي الراحل الطيب الصديقي.

وأضافت الفنانة، أن الراحل الصديقي، اشتغل على الثراث المغربي، وكان سباقا لإنشاء ما يسمى بالفرق المسرحية المحترفة، ساهم كذلك في انشاء منتدى المسرح المغاربي، مردفة أنه في أواخر الستينات من القرن الماضي، عمل الصديقي على تجميع فرق مسرحية من بلدان المغرب العربي، "سافر بالمسرح المغربي إلى دول أوروبية، قمنا بجولات كثيرة بألمانيا، هولندا، فرنسا".

إدريس الروخ: الطيب الصديقي من أعمدة المسرح المغربي والعربي

وصف الممثل والمخرج، إدريس الروخ، رحيل الطيب الصديقي، بـ"الخسارة الكبرى"، مؤكدا أنه كان من أعمدة المسرح المغربي والعربي، وفنان استطاع بأعماله أن يزواج بين الثقافة الغربية والعربية.

وأضاف الروخ، أن مسرحياته وأعماله كانت وستظل راسخة في الذاكرة الثقافية المغربية، مردفا "هو صاحب مسرح الحلقة، المسرح الاحترافي، كلها أعمال ستبقى مرجعا وإطارا يعتمد عليه لترسيخ التربية المسرحية".

لطيفة أحرار: الطيب مات والصديقي.. لم يمت

قالت الفنانة، لطيفة أحرار، "لقد فقدت والدي الثاني، كان ذا شخصية قوية، اشتغلت معه مباشرة بعد تخرجي من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كان معلمي".

وزادت الممثلة، "طيب الصديقي كانت لديه عزة نفس وقوة كبيرة على العطاء والحب، ما يحز في نفسي فرغم أنه كان محاطا بأناس يحبونه إلا أنه كان يعاني وحدة قاتلة الصديقي قتلته الوحدة".

وأضافت أحرار "ربما الطيب مات لكن الصديقي لم يمت، أعماله ومسرحياته ستبقى خالدة ومرجعا خصبا للأجيال المقبلة".

وهذه ارتسامات فنانين آخرين وشخصيات عاشت إلى جانب الراحل حتى لحظاته الآخيرة، استقاها لكم Le360 بالصوت:

رحيل هرم المسرح

وفارق "عميد المسرح المغربي" الطيب الصديقي، الحياة مساء اليوم الجمعة، حيث نقل منذ أسبوع إلى مصحةبالدار البيضاء، حيث وفاته المنية عن عمر يناهز 79 عاما.

وولد الطيب الصديقي عام 1937 في مدينة الصويرة بالمغرب، في بيت علم. وتلقى تعليمه الابتدائي بمدينة الصويرة، وحصل على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) بمدينة الدار البيضاء، وسافر -وهو في السادسة عشر- إلى فرنسا لاستكمال الدراسة، فحصل على البكالوريوس في شعبة الآداب، وتلقى دورات تكوينية مسرحية قبل أن يعود إلى وطنه لاستئناف نشاطه الفني.

ومن أشهر أعماله مسرحية "الحراز"، و"مقامات بديع الزمان الهمداني"، "سلطان الطلبة" و"ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب".

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 06/02/2016 على الساعة 02:55