انطلاق أشغال تحويل مقر بنك المغرب إلى متحف لذاكرة أكادير

DR

في 13/02/2021 على الساعة 11:30

ترأس أحمد حجي، والي جهة سوس-ماسة عامل عمالة أكادير-إداوتنان، عصر الجمعة 12 فبراير 2021، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال إنجاز مشروع تأهيل المقر السابق لبنك المغرب وتحويله إلى متحف لذاكرة مدينة أكادير يؤرخ لفترة إعادة بنائها، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024.

وأوضح بلاغ لولاية جهة سوس-ماسة، توصل Le360 بنسخة منه، أن مهمة وضع تصميم المشروع، أسندت إلى المهندس المعماري رشيد الأندلسي، في حين عهد بالهندسة الثقافية إلى مكتب "Bouillon de Culture"، وبالمرئيات إلى استوديو "آدلين ريسبال"، وستجري إعادة بناء مجموع العناصر المعمارية والهيكل الداخلي للمبنى، واستعادة تصميمه وزخارفه وزينته.

وأضاف المصدر ذاته أن مسار الزيارة سيتضمن عدة أقسام مخصصة لصدمة الزلزال وإعادة البناء والتعمير والهندسة المعمارية، كما سيتم إحداث قاعة متعددة الاختصاصات لمختلف التظاهرات المنظمة من طرف المتحف وستتم تهيئة مدخل السطح لتحويله إلى مقهى أدبي.

وستتطلب عمليات تحويل وإعادة تأهيل المبنى، حسب المصدر نفسه، استثمارا إجماليا قدره 41,5 مليون درهم، وتبلغ مساهمة وزارة الداخلية، من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية، في المشروع، 25 مليون درهم، ويساهم فيه المجلس الجهوي سوس-ماسة وشركة "العمران سوس-ماسة" على التوالي بـ10 ملايين درهم و5 ملايين درهم، أما جماعة أكادير فتصل مساهمتها إلى 1,5 مليون درهم، فيما يرتقب الانتهاء من هذا المشروع الهام بحلول أوائل سنة 2022.

في نهاية المطاف، يورد البلاغ، سيغدو متحف ذاكرة أكادير وإعادة بنائها، الذي يعد نموذجا معماريا فائق القيمة التراثية، معلمة ذات مساهمة ثقافية كبيرة تخلد جزء من تاريخ المدينة، وستشكل أيضا موقعا للذكرى يسلط الضوء على التحدي المرفوع المتمثل في إعادة بناء أكادير.

واعتبارا للبعد التاريخي والرمزي، يضيف المصدر، وقع الاختيار على المقر السابق لبنك المغرب ليشكل الموقع الذي سيضم المتحف، وهو مبنى يعود إلى سنة 1950 من إنشاء المهندس المعماري فرانسوا لويس لوماريي (1902- 1996)، وقد ظل على حاله تقريبا عندما ضرب زلزال 29 فبراير 1960، المدينة، بفضل أساساته الشبيهة بالبنيات المقاومة للهزات الأرضية، وبعد استضافته لمصالح البنك المركزي المغربي في الماضي، ستتم إعادة تأهيله وفقا لمواصفاته الأصلية مع منحه توجها متحفيا جديدا.

وأردف المصدر أنه وبعد مرور 60 سنة على زلزال أكادير، ومن ثم انتهاء فترة إعادة بنائها بالتزامن مع اختتام مهمة المندوبية السامية لإعادة البناء سنة 1974، استفادت هذه المدينة من الزخم الذي حظيت به مشاريع المتاحف في برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020-2024، الذي تم إطلاقه في الرابع من فبراير 2020، تحت الإشراف الفعلي للملك محمد السادس.

جدير بالذكر أن حفل الانطلاقة عرف حضور، إلى جانب والي الجهة، رئيس مجلس جهة سوس-ماسة، رئيس مجلس جماعة أكادير، عضو الإدارة الجماعية لمجموعة "العمران" والمدير العام لشركة "العمران سوس-ماسة".

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 13/02/2021 على الساعة 11:30