بالصور: انهيار واجهة أحد أشهر الفنادق التاريخية بطنجة

ديابوراماانهارت واجهة فندق "سيسيل"، أحد أشهر الفنادق المصنفة ثراثيا بمدينة طنجة، بفعل التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة ليلة أمس الاثنين.

في 09/02/2021 على الساعة 19:00

DR

وأدى الانهيار إلى فقدان الفندق التاريخي حيزا من واجهته، التي كانت وزارة الثقافة قد صنفتها كإحدى الواجهات التي يمنع تغييرها منذ سنوات، بناءً على قرار وزاري صادر سنة 2017.

ويعد فندق "سيسيل"، المتواجد بشارع محمد السادس والمطل على ميناء طنجة المدينة، من بين أول الفنادق التي تم إنشاؤها في طنجة قبل نحو 130 سنة من لدن عائلة إنجليزية، كانت قد أطلقت سلسلة فنادق تحت اسم "غراند سيسيل" في أواخر القرن التاسع عشر.

الفندق الذي جرى افتتاحه تحت اسم فندق "نيويورك"، تملكه عائلة هندية عرضت بيعه، وهو ما وافقت عليه سلطات طنجة، شريطة الحفاظ على الواجهة المتبقية من البناية كما هي عليه بهندستها وشكلها المعماري.

ووجدت العائلة المالكة صعوبات في ترميم وتوسعة الفندق، كما هو الشأن مع عدد من المستثمرين الذين أرادوا اقتناء الفندق وتغيير واجهاته الأمامية، وهو الأمر الذي رفضته السلطات المحلية بمدينة طنجة خصوصا بعد تصنيفه من قبل وزارة الثقافة.

ويتميز فندق "سيسيل" بهندسته المعمارية الأوروبية الجميلة المطلة على كورنيش طنجة، عكس أغلب الفنادق التي بنيت في طنجة خلال فترة الحماية الدولية وفي أواخر القرن الـ19.

واحتضن الفندق عددا من الأنشطة الثقافية والعلمية حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي، كما كان ملاذ العديد من أثرياء العالم، من بينهم كتاب من أمريكا وإنجلترا إلى جانب رسامين وفنانين من مختلف الجنسيات.

وسبق للملك الراحل محمد الخامس أن نزل بالفندق، أواخر سنة 1947، خلال زيارته لمدينة طنجة.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 09/02/2021 على الساعة 19:00