الرباط. حفل ديني بمناسبة يوم المساجد

ويأتي هذا الحفل تجسيدا للعناية الموصولة والمتجددة التي يوليها الملك محمد السادس للمساجد، واعتبارا لمكانتها العظيمة ومنزلتها الرفيعة، ودورها الجوهري في إشاعة الأمن الروحي وتأطير المواطنين.

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن شكره لكافة المحسنين والمحسنات الذين يبذلون المال في سبيل العناية ببيوت الله، داعيا هؤلاء المحسنين إلى المساهمة أيضا في المجهود الوطني لتحسين جودة أماكن العبادة والمشاركة في خدمة ضيوفها.

ودعا الوزير المحسنين أيضا إلى مواصلة جهود تأهيل المساجد المغلقة وكذا المساهمة في تجهيز المساجد بسخانات المياه الشمسية أو بالألواح الشمسية الكهروضوئية وبمصابيح اقتصادية، مبرزا أنه بفضل تضافر جهود الجميع سيحصل أكبر عدد ممكن من مساجد المملكة على علامة جودة "المسجد الأخضر".

وأفاد التوفيق بأن الوزارة أنجزت خلال هذه السنة دراسة ميدانية حول جودة الخدمات المقدمة لمرتادي المساجد، أظهرت أن مستوى الرضى العام على الخدمات المسجدية يصل إلى 60 في المائة، ويتفاوت مستوى هذا الرضى حسب الخدمات المقدمة، حيث 92 في المائة من مرتفقي المساجد راضون عن حسن تعامل القيمين الدينيين معهم وباقي المحسنين واللجان التي تساهم في تسيير وتدبيير شؤون المساجد.

وأظهرت الدراسة أيضا أن 80 في المائة من مرتفقي المساجد راضون عن مستوى النظافة والراحة العامة بالمساجد، و20 في المائة غير راضون على نظافة المراحيض وأماكن الوضوء، بينما 70 في المائة راضون عن خدمات الماء بالمراحيض وأماكن الوضوء.

وأضاف الوزير أن الدراسة مكنت من تحديد مكامن الخصاص الحاصل على الخصوص في تفريش وإعادة تفريش المساجد، وأن عددا من المساجد يفتقر الى مواضئ أو مراحيض، مؤكدا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتحسين جودة أماكن العبادة.

وتضمن برنامج هذا الحفل الديني الذي افتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تقديم أشرطة حول "علاقة الطهارة بعمارة المساجد"، و"نماذج من المساجد التي بنيت خلال سنة 2019"، وكذا حصة من الأمداح النبوية.