حصاد 2018.. مريم أمجون بطلة العرب في القراءة

التلميذة مريم أمجون، التي تدرس في المستوى الابتدائي، نجحت بداية في التفوق على المستوى المغربي الذي تنافس فيه أكثر من 300 ألف تلميذ وتلميذة، مثلوا 3842 مؤسسة تعليمية، مما جعلها مرشحة قوية للفوز باللقب وهذا ما تمكنت منه بعد جهد كبير.

مريم التي قالت إنها "تقرأ الكتب وهي في عمر 5 سنوات، وتحب القراءة وتلخيص الكتب، لذلك فضلت المشاركة في تحدي القراءة العربية، الذي بفضله يمكن أن تثري معرفتها وخبرتها في مجال القراءة وتلخيص الكتب"، استطاعت من خلال مشاركتها قراءة 200 كتاب وشاركت بـ60 منها، فالطفلة المتفوقة في دراستها والمهووسة بقراءة الكتب والقصص والمجلات الفكرية رغم حداثة سنها، قبلت تحدي القراءة وفازت به عن جدارة جعلها محط إعجاب كل من تتبع البرنامج وعلى رأسهم صاحب المبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي لم يتمالك نفسه ومسح دموع الفرح من عيون مريم.

مريم منحها الله حب القراءة منذ نعومة أظافرها، وساعدها في صقل موهبتها تلك وسطها العائلي المثقف، الذي منحها مناخا صحيا للتعلم والقراءة، وإشباع رغبتها في المطالعة واكتشاف العالم من خلال الكتب، إذ أن والديها من أسرة التعليم، فوالدتها تُدرّس مادة العلوم بإحدى الثانويات بمنطقة تيسا ضواحي مدينة تاونات، في حين يُدرّس والدها مادة الفلسفة في المدينة نفسها،.

ورغم أن الطفلة الفائزة مريم تعيش طفولتها بشكل طبيعي، إذ تلهو وتمرح بصحبة أقرانها وتشاهد الأفلام الوثائقية والمسلسلات الكرتونية، لكنها تخصص وقتا كبيرا من حياتها للمطالعة، كما أنها تحب خشبة المسرح وتؤدي عروضًا متنوعة في هذا المجال، وهو ما منحها قوة الشخصية وحب التواصل مع الآخر.

ويعتبر “تحدي القراءة العربي” المشروع المعرفي الأكبر في العالم العربي، والذي يندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وشارك فيه هذا العام أكثر من 10 ملايين مشارك من 44 دولة من العالم العربي والعالم.

وأقيمت فعاليات الدورة الثالثة في دبي بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الإماراتي حاكم دبي، وسط حضور واسع من الشخصيات الرسمية والشعبية والزائرة.

وأشاد حساب مسابقة “تحدي القراءة العربي” عبر “تويتر” بالطفلة المغربية قائلًا: “صِغر سنّها لم يمنعها من إثبات نفسها.. طلاقتها ومعلوماتها وموهبتها الفذة جعلتها تكسب قلوب الملايين.. تهانينا لبطلة #المغرب مريم أمجون لفوزها في لقب بطل #تحدي_القراءة_العربي.. بأمثالك نكتسب جيلًا مميزًا للمستقبل”.