وحسب يومية الخبر، في عددها ليوم غد الثلاثاء، فإن المغرب ينتظر جني مليار درهم من تنظيم كأس العالم، بعد استقباله لمائة ألف مشجع أجنبي.
في المقابل، قدر مكتب للدراسات، حسب الجريدة، تكلفة التنظيم بـ700 مليون درهم، مع تحديد مساهمة الدولة في حدود 80 مليون درهم فقط، فيما سيتكلف المستشهرون من المقاولات العالمية بتأمين ما تبقى من قيمة التكلفة، عبر أذرعها التسويقية في المنطقة.
واستنادا إلى الجريدة ذاتها، "يتركز أهم مكسب اقتصادي للمغرب من تنظيم كأس العالم للأندية في القطاع السياحي، حيث من المرتقب أن تحول الظاهرة الرياضية المملكة إلى "واجهة للعرض" تبرز مؤهلاتها الاستثمارية للعالم، خصوصا مع انتعاش السياحة في مدينتي مراكش وأكادير".
وحول الموضوع ذاته، كتبت يومية الاتحاد الاشتراكي، أن "الوزير أوزين، الذي يعتبر أن هذا العرس لا بد فيه من الخسارة، وأن الربح الحقيقي هو إشعاع صورة المغرب دوليا، يتوقع متفائلا، أن يصل مجموع المداخيل التي ستدرها دورتا 2013 و 2014 معا حوالي مليار درهم، جزء كبير منه ستؤمنه نفقات حوالي 100 ألف سائح أجنبي سيأتون لمتابعة المباريات".
وفي أجواء المونديال دائما، كتبت يومية الأحداث المغربية، أن "ما لا يقل عن 160 لاعبا سيخوضون منافسات كأس العالم للأندية، حيث سينجح 23 منهم في خلافة نجوم كورينثيانز البرازيلي على عرش البطولة، كما ستشهد البطولة حضور ما لا يقل عن 31 جنسية مختلقة، حيث تزخر تشكيلة بايرن ميونيخ بـ11 جنسية، يليها أوكلند بتسع جنسيات، فينا يخوض أـليتيكو مينيرو البرازيلي البطولة بدون لاعبين أجانب".
في انتظار الأهم
تتوقع لوزارة الشبيبة والرياضة، أن تدر التظاهرة حوالي مليار درهم، غير أن هذا الرقم يبقى بعيدا عن الواقع، طالما أن الفرضيات التي بني عليها يمكن أن تتبخر في أية لحظة، فالوزارة تتوقع أن تصل نفقات المشجعين الذيت ستجذبهم المباريات حوالي 320 مليون درهم، كما تنتظر الوزارة أن تبلغ مبيعات التذاكر 60 مليون درهم، وهو مبلغ يبقى رهينا بضرورة جلب 150 ألف متفرج على الأقل، علما بأن آخر نسخة لهذه التظاهرة التي احتضنتها اليابان كانت قد جلبت 281 ألف متفرج، وهو رقم يمكن أن يصل إليه المغرب في حالة ما إذا تأهل فريق الرجاء البيضاوي للأدوار النهائية.
ورغم أن العديد من الدول أبدت نفورها من احتضان هذه الكأس العالمية، حيث لم يسبق لأي بلد أوروبي أن احتضنها، بسبب محدودية المداخيل والأرباح، إلا أنه يمكن للمغرب، أن يسوق منتوجه عبر هذه المنافسة، سيما في السوق السياحية، وإبراز قدراته التنظيمية، استعداد لاحتضان ما هو أهم، ككأس العالم 2026.