ووفق آخر مستجدات هذه القضية التي تهم حوالي 500 تلميذ وتلميذة، فقد صدر حكم مستعجل من المحكمة التجارية يقضي باستمرار الدراسة في « مجموعة مدارس بوركون » الخصوصية إلى غاية تاريخ 30 يوليوز 2025، وذلك بصفة استثنائية.
وتفاجأ مجموعة من آباء وأولياء أمور تلاميذ مجموعة مدارس بوركون بالدار البيضاء بإشعار صادر عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأنفا يخطرهم بضرورة الحضور لاجتماع عاجل مع المديرة الإقليمية يهم وضعية تمدرس أبنائهم بمجموعة مدارس بوركون الخصوصية، بعدما باتت هذه الأخيرة مهددة بالإغلاق، بسبب دخولها في التصفية القضائية إثر مشاكل بين الورثة أصحاب المشروع.
وحسب تصريحات متفرقة لبعض أولياء الأمور، فإن الوضع ظل ضبابيا بشأن مستقبل دراسة التلاميذ بعد تناسل بعض الأخبار حول قرب إغلاق المؤسسة لأبوابها، وتوصلهم بخبر حجب نظام « مسار » عن المدرسة، خصوصا بعد انقضاء أزيد من ثلاثة أشهر عن بداية السنة الدراسية، وأداء عدد كبير من الآباء للتكاليف الكاملة الخاصة بتمدرس أبنائهم، رغم تطمينات إدارة المؤسسة لهم باستمرار الدراسة بشكل عادي.
ولتوضيح هذا اللبس، أجرينا حوارا مع بشرى أعرف، المديرة الإقليمية لمديرية وزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة الدار البيضاء أنفا، حيث أكدت لنا أنه لم يصدر أي قرار من الأكادمية بشأن إغلاق المؤسسة المعنية، وأن هذه الأخيرة تشوبها بعض المشاكل القانونية بعد صدور حكم قضائي السنة الماضية بحل الشركة التي تتولى المؤسسة الخاصة وإسقاط الوصاية على المؤسسة، بعد تعيين المحكمة للمُصفي بغرض مباشرة عملية التصفية وإيقاف نشاط الشركة.
وأضافت المسؤولة ذاتها، أنه في ظل هذا الوضع تم عقد عدة اجتماعات مع أولياء أمور التلاميذ المعنيين، بحر شهر نونبر المنقضي، لإطلاعهم بما يجري داخل المؤسسة التي يتلقى فيها أبناؤهم دراستهم، كونهم لا يعلمون شيئا عن طبيعة العوائق القانونية والمشاكل القضائية التي تتخبط فيها تلك المدرسة الخصوصية، وذلك بهدف ضمان حقوق التلاميذ في تلقي تحصيلهم، خصوصا أولئك الذين تنتظرهم امتحانات إشهادية.
كما فندت بشرى أعرف بعض المغالطات التي ادعت أن الدراسة توقفت في تلك المؤسسة التعليمية، مشيرة إلى أن التوقف الوحيد الذي حصل هو فقط في منظومة « مسار » التي أشرفت على تدبيرها المديرية الإقليمية بعد حجبها عن إدارة المدرسة.
من جهته، نفى مسؤول من إدارة مجموعة مدارس بوركون أن يكون أي توقف يربك السير العادي للدراسة داخل المؤسسة، وأن التلاميذ يتلقون دروسهم ويجتازون الامتحانات على غرار المواسم الدراسية السابقة، ملفتا إلى أن الأمر يتعلق بمشاكل مالية بعيدة عن ما هو تربوي.