بالفيديو: غياب البنيات التحتية يعزل مداشر بإيمنتانوت عن العالم الخارجي

أوضح حسن وانعيم أحد سكان دوار إكر ن علي بجماعة عين تزيتونت، أن المنطقة تواجهها عدد من الإشكالات الكبرى أبرزها غياب المسالك الطرقية المعبدة ورداءتها وخطورتها الكبيرة على مستعمليها من أصحاب النقل الذين يغامرون بحياتهم من أجل إيصال السكان إلى منازلهم.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن دواوير «إكر ن علي» و«أخليج» و«بونباين» وغيرها تنعدم في اللواقط الهوائية الخاصة بالاتصالات ما يجعل أمر التواصل بالمنطقة أمرا مستحيلا، واصفا ذلك قائلا: «الداخل إلى هاته الدواوير مفقود والخارج منها مولود، فلا وجود لأية شبكة تنقذ السكان في حالة وقع طارئ أو وقع حادث مأساوي يتطلب تدخلا عاجلا».

وأشار وانعيم إلى أن المنطقة المتميزة بوعورة تضاريسها وقساوة البرد في فصل الشتاء، تزداد سوء كلما تساقطت الأمطار أو الثلوج إذ تصبح في عزلة تامة عن العالم الخارجي ويواجه سكانها مصيرهم لوحدهم، مضيفا أن المسلك الطرقي الوحيد غير المعبد يتحول إلى كابوس في موسم الأمطار ويضع حياة القاطنين بهاته الدواوير على المحك خاصة النساء الحوامل والعجزة وباقي المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وأكد المتحدث نفسه أن المدرسة الابتدائية الوحيدة الموجودة بالمنطقة غير محروسة وبدون سور وتتواجد في الجانب الآخر من الوادي، تشكل خطورة كبيرة على فلذات أكبادهم خاصة في فصل الشتاء، فضلا عن افتقارها للمرافق الصحية ولأجهزة التدفئة من البرد القارس الذي يجتاح الدواوير الموجودة بأعلى قمم الجبال.

وطالب بعض السكان من الجماعة الترابية عين تزيتونت وباقي الجهات الوصية بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشاكل التي أصبحت تجبر السكان على الهجرة نحو المدن والمراكز القريبة رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة ورغم الهشاشة بحثا عن بنيات تحتية أفضل تساعدهم على تدريس أبنائهم في أجواء مناسبة وقضاء أغراضهم اليومية والإدارية بشكل سلس، على حد قولهم.