نشرت الدراسة في مجلةAtherosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology، واستندت إلى تحليل السجلات الطبية لنحو 250 ألف شخص من قاعدة بيانات UK Biobank.
حددت الدراسة أكثر من 11 ألف شخص ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في عام 2020، منهم حوالي 3000 نقلوا إلى المستشفى بسبب العدوى.
وقارنت النتائج مع مجموعة تضم أكثر من 222 ألف شخص لم يصابوا بالفيروس خلال نفس الفترة الزمنية.
وأظهرت النتائج أن المصابين بكوفيد كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض قلبية خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو حتى الوفاة، مقارنة بمن لم يُصابوا بالفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، كان خطر الإصابة بأمراض القلب أعلى بثلاثة أضعاف لدى أولئك الذين نقلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم الحادة بالفيروس. وقال الباحثون إن كوفيد-19 يشكل خطرا مستمرا على القلب، مشابهًا في قوته لعوامل الخطر المعروفة مثل مرض السكري أو مرض الشرايين الطرفية.
من جانبه، أشار الدكتور ستانلي هازن، أحد مؤلفي الدراسة، إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على مدى خطورة تأثير كوفيد-19 على صحة القلب، حتى بعد فترة طويلة من التعافي من الفيروس.
وأكدت الدكتورة باتريشيا بيست، طبيبة القلب في عيادة مايو، أن هذا التأثير يبدو فريدا لكوفيد-19 مقارنة بالعدوى الفيروسية الأخرى التي قد تؤدي إلى مشاكل قلبية مؤقتة.
أوضحت الدراسات السابقة أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب ضررا مستمرا للأوعية الدموية والشرايين، مما يجعله عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. قد يكون الفيروس قادرا على زعزعة استقرار اللويحات المتراكمة في جدران الشرايين، مما يزيد من خطر حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية.
علاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن فصيلة الدم قد تلعب دورا في مدى تعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب بعد كوفيد.
الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O كانوا أقل عرضة للإصابة مقارنة بأولئك الذين لديهم فصائل دم A أو B أو AB، ولكنهم لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يواصل الباحثون دراسة كيفية تأثير كوفيد-19 على صحة القلب، مع الاعتقاد بأن الجينات المرتبطة بفصيلة الدم قد تكون جزءًا من تفسير هذا الخطر المتزايد.