وحسب القائمين على المشروع، فإن الهدف منه ترسيخ بيئة مشتركة بين مختلف الفاعلين في دول البحر الأبيض المتوسط، لجعل ما يتعرض له البحر المتوسط ضمن أولويات الفاعلين في المجال وكشف مستوى المخاطر المحدقة بالبحر في المدة الأخيرة، والتي تنامت بشكل كبير، حسب تعبيرهم.
وفي قلب المشروع، يوجد قارب، وهو مركب شراعي، على متنه طاقم مكون من شباب تم اختيارهم من جميع دول البحر الأبيض المتوسط، رفقاء البحر في رحلة بدأت من مرسيليا الفرنسية، لعبور البحر المتوسطي خطوة بخطوة، من أجل نسج الروابط من الشمال إلى الجنوب طوال العام الدراسي الحالي.
وكانت الانطلاقة من مرسيليا، ثم المرور عبر طنجة، برشلونة، الجزائر، جنوة، تونس، جربة، باستيا ثم باليرم. وفي زيارة الطلبة والشباب لـ9 مدن وموانئ متصلة بهذه المعابر، سيتم التركيز على الازمة البيئية التي تضرب البحر المتوسطي والتحسيس بمخاطر ذلك على المدى القريب والبعيد، ناهيك عن بناء الروابط بين الجمعيات والمؤسسات والمدارس من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط من أجل زيادة الوعي بقيمة التنوع.