وجرى تنظيم هذه الحملة، التي شملت مساحة تمتد على 8000 هكتار، تحت إشراف يوسف القرواني، رئيس دائرة الغابات في عين الحَرْشَة، ويونس أحردان، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للقنص.
وشارك في العملية مجموعة من الصيادين المتمرسين، بلغ عددهم حوالي عشرة أفراد، مدعومين بمجموعة من الكلاب المدربة، وسط أجواء يسودها التعاون والانسجام.
في ظل سماء صافية وظروف مثالية، شارك في الحملة أيضا عشرون من « الحيّاحين » وعدد من سكان المنطقة. وأظهرت الصيحات الحادة التي أطلقوها مهارة وخبرة، إذ لعبت دورا محوريا في إخراج الخنازير البرية من مخابئها، مما جعل العملية أكثر فعالية.
قبل بدء الحملة، تم التدقيق في وثائق الصيد من قِبل رئيس دائرة الغابات، ممثل الوكالة الوطنية للمياه والغابات. بعدها، اصطف الصيادون بفاصل 30 مترا بين كل واحد منهم، استعدادا للحظة الانطلاق. ومع اندفاع الخنازير البرية التي أرعبتها أصوات الصياحين وضجيج الحملة، انطلقت عملية الصيد.
بعد إسقاط الخنازير، تدخلت الكلاب لكبح تحركاتها، وسط فرحة الصيادين. وعلق يوسف القَرْواني قائلا: « بفضل الجهود المبذولة من قبل الوكالة، تمكنا من الحفاظ على هذا الفضاء البيئي وتقليص عدد الخنازير البرية لما فيه مصلحة المواطنين »، بينما استمرت طلقات البنادق في صدى الغابة.
أما نائب رئيس الجامعة، فقد أعرب عن سعادته بنجاح هذه الحملة التي جرت دون أي حوادث تُذكر. وسجلت حصيلة اليوم رقما قياسيا لهذه الغابة، حيث تم القضاء على 15 خنزيرا من الأحجام الكبيرة.