المغرب ينضم لاتفاقية مناهضة التعذيب ويفتح سجونه أمام المحققين

DR

في 26/11/2014 على الساعة 20:30

أقوال الصحففي خطوة مفاجئة، اختار المغرب، عشية احتضانه للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، حسب ما أوردته يوميتا "أخبار اليوم" و"الأحداث المغربية، في عددهما الصادر غدا الخميس، ليعلن انضمامه التام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، وفتح سجونه أمام المحققين الأمميين.

وقالت يومية "أخبار اليوم"، في مقال نشرته في صفحتها الأولى تحت عنوان: "هذه هدية القصر والحكومة إلى المنتدى العالمي لحقوق الإنسان"، إن المغرب اختار، عشية احتضانه أكبر تظاهرة حقوقية عالمية متمثلة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، الذي ينطلق غدا الخميس، ليعلن انضمامه التام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب.

واعتبرت اليومية أن الرباط استغلت بذكاء فرصة التظاهرة الحقوقية للانضمام بشكل رسمي وكامل إلى تلك الاتفاقية، التي تفرض عليها فتح جميع مراكز الاعتقال المغربية أمام المحققين الأمميين، وإنشاء "اللجنة الوطنية المستقلة للوقاية من التعذيب"، في ظرف سنة انطلاقا من اليوم الذي قدمت فيه اعتمادها إلى الهيئة الأممية.

وكشفت مصادر مطلعة للجريدة أن المغرب وضع وثائق اعتماد ملحق البروتوكول الاختياري المتعلق بمناهضة التعذيب لدى الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، ثلاثة أيام قبل انطلاق المنتدى.

وأضافت مصادر "أخبار اليوم" أن أعلى جهة في الدولة أعطت الضوء الأخضر للحكومة والمندوب الأممي لوضع طلب اعتماد التصديق لاستكمال مسطرة عملية الانضمام الكامل إلى الاتفاقية.

وقال محجوب الهيبة، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، في تصريح مقتضب لـ"أخبار اليوم"، إن المغرب بهذا الإجراء أصبح الدولة 73 في العالم، والرابعة في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التي تنضم إلى اتفاقية مناهضة التعذيب.

وحسب ما صرح به محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في حوار مع الجريدة، فإنه لا يتوقع أن يشارك الانفصاليون والمثليون في المنتدى، لأن الشروط القانونية تفرض أن تكون الجهة المشاركة معترفا بها.

بالمقابل، خصصت يومية "الأحداث المغربية" ملفا من 4 صفحات للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدة أن المغرب الحقوقي عرف إنجازات وكبوات في طريق انتقال تدعمه الإرادة السياسية.

وأجرت الجريدة حوار مطولا مع ادريس الأزمي، اعتبر فيه أن تنظيم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب هو اعتراف دولي بالمكتسبات التي حققها في مجال توطيد دولة القانون، وبالدور الذي يلعبه دوليا لتعزيز حقوق الإنسان والبناء الديمقراطي.

كما خصصت الجريدة مقالا حول الملفات الحارقة التي ستوضع على طاولة المنتدى، خاصة ملف عقوبة الإعدام، والإرهاب وحقوق الإنسان، والمقاولات وحقوق الإنسان.

وتنطلق غدا الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمراكش، بمشاركة 7000 مشارك يمثلون جمعيات من المغرب ومختلف دول العالم، ضمنهم شخصيات بارزة، مثل نافي بيلافي، المفوضة الأممية السابقة لحقوق الإنسان، وخوسي زباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، وإزابيل أليندي، رئيسة مجلس الشيوخ الشيلي، ومالالا يوسافازي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، وغيرهم.

حملة تفتيش واسعة للسجون

قرار المغرب الانضمام إلى اتفاقية مناهضة التعذيب، وفتح سجونه أمام المراقبين الأمميين، تزامن مع إجراءات تفتيش صارمة قامت بها مندوبية السجون لعدد من المعتقلات، حيث ذكر بلاغ للمندوبية أن فرقة تفتيش مكونة من 780 عنصرا وبتأطير من مسؤولين من الإدارة المركزية، قامت بتفتيش السجن المحلي عين السبع1 وضبطت عدد "هاما" من الهواتف النقالة وشرائح بطائق الهاتف وبطائق التخزين، وكذا عددا كبيرا من السكاكين والأدوات الحادة، وكمية من المخدرات والأقراص المهلوسة، بالإضافة إلى مبلغ مالي. فهل هذا التفتيش كان عملية اعتيادية أم أنه استعداد لفتح أبواب سجن عكاشة أمام المراقبين؟

تحرير من طرف عزيز
في 26/11/2014 على الساعة 20:30